ما حقيقة حادثة طعن صاحب مطعم في النجف من قِبل عمال سوريين؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن "4 عمال مطعم سوريين في النجف طعنوا صاحب المطعم الذي يعملون فيه منذ 4 سنوات بالسكاكين، ولاذوا بالفرار إلى أربيل ثم إلى سوريا".
الحقيقة
الخبر مزيف، حيث أصدرت قيادة شرطة محافظة النجف الأشرف، اليوم الجمعة، 10 كانون الثاني 2025، بيانًا رسميًا على صفحتها في منصة "فيسبوك" نفت فيه وقوع أي حادثة مشابهة.
وجاء في البيان:
"تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا حول حادثة طعن مزعومة قام بها أربعة عمال سوريين ضد صاحب مطعم في النجف الأشرف. نؤكد أن هذه المعلومات عارية تمامًا عن الصحة، حيث لم ترصد مراكزنا وأقسامنا الأمنية أي حادث مشابه".
أيضاً قمنا بالبحث في أبرز وسائل الإعلام المحلية ومحرك البحث كوكل عن الادعاء المذكور، ولم نتوصل لأي مصدر يثبت صحة هذا الادعاء.
عودة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط النظام
بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، أعلن ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا أن أكثر من 125,000 لاجئ عادوا إلى سوريا، ويستمر العدد في التزايد يوميًا.
وأوضحت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، بتاريخ 3 كانون الثاني 2024، على لسان وكيل الوزارة كريم النوري، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية:
"أن ملف عودة السوريين لم يُفتح رسميًا بعد، إلا أن العديد منهم يرغب في العودة، خاصة الذين غادروا في ظل النظام السوري السابق، وأضاف، أن الوزارة لم تتلقَّ طلبات رسمية حتى الآن، لكن عند اتخاذ قرار بهذا الشأن سيتم العمل على تأمين العودة، وهو أمر يتطلب استعدادات مثل تأمين الحدود ووسائل النقل".
ويُقدَّر عدد اللاجئين السوريين في العراق بحوالي 260 ألف لاجئ، معظمهم في إقليم كردستان، لجأ هؤلاء إلى العراق بسبب الحرب التي بدأت في سوريا عام 2011، بحثًا عن الأمان والاستقرار. العديد من اللاجئين دخلوا العراق بطرق غير رسمية عبر الحدود العراقية السورية، حيث لم يكن لديهم أوراق رسمية، ويعيش جزء منهم في المخيمات، بينما استقر آخرون في مدن ومحافظات عراقية مختلفة.