ما حقيقة تصريحات ترامب حول سياسات الحكم والجولاني في سوريا؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده "ترامب: شركاؤنا في سوريا أولى بالحكم في سوريا من التنظيمات التي كنا نحاربها، وأردوغان صديق لي وسأطلب منه تسليم "الجولاني" لاستخباراتنا، وأنا أنهيت الدولة الإسلامية في سوريا وبايدن قام بتسليمهم سوريا".
الحقيقة
الادعاء مزيف، إذ إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يُصرّح بأي شيء من هذا القبيل في خطبه أو على حساباته الرسمية، كما لم تنقل أبرز وكالات الأنباء العربية أو العالمية أي تصريحات مشابهة، كذلك لم تظهر نتائج تدعم هذا الادعاء عند البحث عبر محرك (غوغل)، أما عن موقف ترامب تجاه رئيس الإدارة السورية الجديدة احمد الشرع، تميز بالتحول من الحذر إلى انفتاح مشروط، مع التركيز على مصالح الولايات المتحدة واستقرار المنطقة.
وبعد تولي أحمد الشرع، المعروف بأبي محمد الجولاني، السلطة في سوريا، تباينت مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاهه، في البداية، أبدى ترامب تحفظًا وحذرًا تجاه الجولاني، نظرًا لخلفيته كقائد لهيئة تحرير الشام المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، إدارة ترامب حثت الديمقراطيين على اتخاذ موقف حازم تجاه الجولاني، مشددة على ضرورة عدم إزالة اسمه واسم هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.
مع مرور الوقت، بدأت تظهر إشارات على تغيير محتمل في موقف ترامب، في تصريحات لاحقة، أشار ترامب إلى أن الجولاني قد يكون جزءًا من الحل السياسي في سوريا، مؤكدًا على أهمية تقييم الأوضاع بناءً على المستجدات على الأرض، هذا التوجه أثار تساؤلات حول إمكانية إعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية.
يُذكر أن أحمد الشرع كان قد هنأ ترامب على توليه الرئاسة، حيث تولى دونالد ترامب منصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية في 20 كانون الثاني 2025، وأعرب الشرع عن ثقته في قدرة ترامب على إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من الجدير بالذكر أن منصة "تأكد" قامت بالتحقق من هذه التصريحات بتاريخ 23 كانون الثاني 2025.