ما حقيقة الصورة التي تُظهر سلوان موميكا ممدد على سرير طبي زُعم أنها مؤخرًا؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تُظهر المدعو سلوان موميكا ممدد على سرير طبي، زُعم أن الصورة التقطت بعد مقتله.
الحقيقة
على الرغم من صحة خبر مقتل "سلوان موميكا" ولكن الصورة قديمة وقد تم تداولها العام الماضي بشهر نیسان، وليست مؤخرًا كما تم الادعاء.
إذ عند البحث العكسي للصورة توصلنا الى العديد من المنشورات التي سبق ان شاركت الصورة مرفقة بنص زُعم مقتل سلوان موميكا في شهر نيسان عام 2024.
الا أن فريقنا قام بتوضيح حقيقة الخبر المرفق، وتبين زيف الادعاء المتداول آنذاك.
يذكر أن موميكا قتل مساء يوم الأربعاء بتأريخ 29 كانون الثاني 2025، بعد سماع اطلاق نار في وقت متأخر في سودرتاليا قرب العاصمة السويدية ستوكهولم.
من جانبه ذكرت الشرطة السويدية إنها اعتقلت خمسة أشخاص وتم فتح تحقيق في حادثة القتل.
كما ذكر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحفي بتأريخ 30 كانون الثاني 2025، "أستطيع أن أؤكد لكم أن أجهزة الأمن متورطة بشدة لأن هناك خطرا واضحا بأن يكون هناك ارتباط بقوة أجنبية".
وكان موميكا قد غادر السويد إلى النرويج بعد أن ألغت وكالة الهجرة السويدية تصريح إقامته عام 2023 متحدثة عن معلومات كاذبة في طلبه الأولي، لكنها منحته تصريحا موقتا لعدم تمكنها من إعادته إلى العراق.
إلا أن السلطات النرويجية قامت باعتقاله العام الماضي، وإعادته إلى السويد حيث رفضت السلطات النرويجية طلب اللجوء الذي تقدم به.
أثار حرق موميكا لنسخة من القرآن حفيظة غالبية الشارع العراقي، ما أدى إلى اقتحام محتجين للسفارة السويدية في بغداد، حيث أظهرت صوراً ومقاطع فيديو التقطت صباح يوم الخميس 20 تموز 2023، إضرام النيران في السفارة، احتجاجاً على حرق متوقع للقرآن.
من جانبه أصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي (محمد شياع السوداني) بتأريخ 20 تموز 2023، بيانًا ذكر فيه:
"رئيس مجلس الوزراء يوجه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي".
وخلال شهر حزيران 2023، سمحت السلطات السويدية لموميكا من أصول عراقية على حرق نسخة من القرآن، وسط حراسة مشددة من الشرطة السويدية، أمام مسجد ستوكهولم الكبير، الأمر الذي أشعل غضب ملايين المسلمين وأثار انتقادات واسعة وإدانات شجبت سماح السلطات السويدية بمثل هذه الممارسات "المعادية للإسلام".