ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها توثق توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي: "صور من توغل الجيش الاسرائيلي في جنوب سوريا".

التوضيح

خبر توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا صحيح، لكن الصورة المرفقة تعود لفلسطين.

قمنا بالتحقق من الصورة المتداولة بإجراء بحث عكسي عنها، وتوصلنا إلى أنها قديمة تعود لفلسطين سبق أن تم نشرها في أعوام سابقة أقدم ما توصلنا له في عام 2014.

وكان من ضمن نتائج البحث موقع (شبكة نوى) الذي نشر الصورة عام 2014، ضمن مقال نقل فيه خبر قيام القوات الإسرائيلية بمطاردة مجموعة من الأشخاص في النقب جنوبي فلسطين بعد قيامهم برشق مركز للشرطة الإسرائيلية بالحجارة، ومحاولتهم اضرام النار فيه.

لقطة شاشة لموقع شبكة نوى

أيضاً قام موقع (دنيا الوطن) بنشرها في أواخر عام 2015، مرفقةً بخبر قيام القوات الإسرائيلية بمداهمة المنازل وشن حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية.

أي أن الصورة ليس لها تاريخ محدد في نتائج البحث العكسي، الا أنها ليست في سوريا مؤخرًا كما تم الادعاء.

يأتي تداول هذه الصورة مرفقةً بالادعاء المضلل بالتزامن مع قيام طائرات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 26 شباط 2025، بشن غارات استهدفت عدة مواقع في ريف دمشق وريف درعا جنوب سوريا، فيما توغلت قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة جنوبي البلاد.

التوغل الإسرائيلي في سوريا

قامت القوات الإسرائيلية بالتوغل في العديد من المدن الواقعة في جنواب سوريا بعد الاطاحة بنظام بشار الأسد، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على العديد من المواقع العسكرية التي تتضمن معدات عسكرية، إضافةً الى سقوط العديد من الضحايا اثر الهجمات.

من جهته ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان بتأريخ 26 شباط 2025، مؤكدًا 

"شن جيش الدفاع الإسرائيلي غارات على أهداف عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع متعددة تحتوي على أسلحة، خلال الساعات القليلة الماضية".

واضاف: 

"إن وجود القوات والعتاد العسكري في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديداً للمدنيين الإسرائيليين، وسوف يستمر جيش الدفاع الإسرائيلي في العمل من أجل إزالة أي تهديد للإسرائيليين".

كما سبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتأريخ 23 شباط 2025، قائلًا 

"لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق".

مضيفًا:

"نطالب بالنزع التام للسلاح من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء".

فيما ادان

 "مؤتمر الحوار الوطني السوري" خلال البيان الختامي بتأريخ 25 شباط 2025، "إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية.. باعتباره انتهاكا صارخا لسيادة الدولة السورية، والمطالبة بانسحابه الفوري وغير المشروط ورفض التصريحات الاستفزازية من رئيس الوزراء الإسرائيلي ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والضغط لوقف العدوان والانتهاكات".

يذكر أن منصة "تأكد" السورية لتقصي الحقائق سبق أن قامت بتوضيح حقيقة الصورة المتداولة.

ملاحظة: بتاريخ 28 شباط 2025، بتوقيت 6:55 مساءً تم التعديل على المقال، وتصحيح الجزء الأول من الحقيقة باستبدال كلمة "سوريا" بدلاً عن "لبنان".