ما حقيقة الشخص الظاهر في البث المباشر لسلوان موميكا، زعم أنه منفذ عملية القتل؟
تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصور لبث مباشر لسلوان موميكا عبر منصة "تيك توك" زُعم أن الشخص الظاهر في البث هو قاتل موميكا.
الحقيقة
الادعاء المتداول مضلل، إذ أن الشخص الظاهر في المقطع المصور للبث المباشر عبر منصة "تيك توك" هو احد عناصر الشرطة السويدية.
حيث يمكن ملاحظة القطعة المستطيلة من القماش الظاهرة على كتف الشخص الظاهر في البث المباشر المخصصة لوضع إشارة الرتب الأمنية، إضافةً الى لون الملابس الازرق الداكن وهو الزي الرسمي للشرطة السويدية.
كما أن صحيفة "أفتونبلاديت" شاركت صورة موضحة لعنصر الشرطة السويدية مرفقة بنص:
"وهنا، أغلقت الشرطة بث تيكتوك لسلوان موميكا بعد إطلاق النار".
يُذكر أن موميكا قُتل مساء يوم الأربعاء بتأريخ 29 كانون الثاني 2025، بعد سماع اطلاق نار في وقت متأخر في سودرتاليا قرب العاصمة السويدية ستوكهولم.
أي أن الشخص الظاهر في البث المباشر قبل اغلاقه ليس قاتل موميكا كما تم الادعاء
من جانبه ذكرت الشرطة السويدية إنها اعتقلت خمسة أشخاص وتم فتح تحقيق في حادثة القتل.
وكان موميكا قد غادر السويد إلى النرويج بعد أن ألغت وكالة الهجرة السويدية تصريح إقامته عام 2023، متحدثة عن معلومات كاذبة في طلبه الأولي، لكنها منحته تصريحا موقتا لعدم تمكنها من إعادته إلى العراق.
إلا أن السلطات النرويجية قامت باعتقاله العام الماضي، وإعادته إلى السويد حيث رفضت السلطات النرويجية طلب اللجوء الذي تقدم به.
أثار حرق موميكا لنسخة من القرآن حفيظة غالبية الشارع العراقي، ما أدى إلى اقتحام محتجين للسفارة السويدية في بغداد، حيث أظهرت صوراً ومقاطع فيديو التقطت صباح يوم الخميس 20 تموز 2023، إضرام النيران في السفارة، احتجاجاً على حرق متوقع للقرآن.
من جانبه أصدر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي (محمد شياع السوداني) بتأريخ 20 تموز 2023، بيانًا ذكر فيه:
"رئيس مجلس الوزراء يوجه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي".
وخلال شهر حزيران 2023، سمحت السلطات السويدية لموميكا من أصول عراقية على حرق نسخة من القرآن، وسط حراسة مشددة من الشرطة السويدية، أمام مسجد ستوكهولم الكبير، الأمر الذي أشعل غضب ملايين المسلمين وأثار انتقادات واسعة وإدانات شجبت سماح السلطات السويدية بمثل هذه الممارسات "المعادية للإسلام".