حقيقة إعلان مقتل الإرهابي عبد الله مكي مُصلح المكنى "أبو خديجة"

بعد إعلان رئيس مجلس الوزراء، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس، أمس الجمعة، 14 آذار 2025، خبر مقتل "الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية)"، ووصفه بأنه "أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وتأكيد العملية من قبل قيادة العمليات المشتركة وجهازيّ المخابرات الوطني ومكافحة الإرهاب مع نشر صور توثق جثة الإرهابي "أبو خديجة" بعد مقتله باستهداف مركبته في الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الخميس، 13 آذار 2025 بضربة جوية في صحراء الأنبار أعقبها إنزال جوي أسفر عن اعتقال 7 إرهابين بينهم امرأتان على صلة بالإرهابي المقتول.

تم تداول معلومات لم يتم التحقق من صحتها متمثلة بـ لقطة شاشة لمقال إخباري، ينقل خبرا مفاده مقتل ذات الإرهابي (عبد الله مكي مصلح الرفيعي) عام 2023، الأمر الذي شكك بصحة الإعلان الأخير عن مقتل الإرهابي الرفيعي.

الإعلان السابق كاذب دون تأكيد

قمنا بالبحث للتحقق من ذلك وتوصلنا لمصدر لقطة الشاشة المتداولة التي تبين أنها لمقال نشره موقع (نبض) الإلكتروني نقلاً عن موقع (أخبار الآن) الإلكتروني وكانت تفاصيل المقال كالآتي:

  • تم نقل خبر مقتل الإرهابي "أبو خديجة" عن ما وصفهم الموقع بـ"منشقون عن تنظيم داعش" متمثلين بقناة باسم "فضح عُباد البغدادي والهاشمي”، قال الموقع أنها تدار من منشقون عن داعش، في وقت لم تعلن أو تؤكد فيه الأجهزة الأمنية مقتل الإرهابي.
  • زعم الموقع الذي نشر الخبر بتاريخ 28 شباط 2023، أن "جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أعلن تنفيذ عملية أمنية بالأنبار وقتل عدد من الإرهابيين بينهم عبد الله مكي الرفيعي"، لكن بالعودة إلى بيان الجهاز بشأن عمليته المنجزة بتاريخ 26 شباط 2023، والمشار لها في مقال الموقع نجد أنه لم يعلن عن هوية أي من قتلى العملية التي نفذها في وادي حوران بصحراء محافظة الأنبار، واكتفى الجهاز في بيانه بإحصاء عدد قتلى تنظيم داعش الإرهابي الذي بلغ عددهم 17 عنصر، أشار الجهاز إلى أن قيادياً بارزاً جداً في داعش بينهم دون ذكر أسمه.
  • أيضاً جاءت مزاعم موقع (أخبار الآن)  التي نسبها لجهاز مكافحة الإرهاب بشأن مقتل الإرهابي "أبو خديجة" نقلاً عن "ترجيحات مصادر استخباراتية عراقية"، ولم يقدم الموقع أي إثباتات تؤكد صحة ذلك إطلاقاً.
  • ناقض موقع (أخبار الآن) ما نسبه زيفاً عن إعلان جهاز مكافحة الإرهاب مقتل الإرهابي "أبو خديجة" بعد أن ذكر أن "القوات الأمنية تفحص الحمض الوراثي “DNA” لدواعش الذين قُتلوا في الهجوم قبل أن تؤكد رسميا أن القتيل هو والي العراق"، في وقت لم يصدر عن الجهاز بعد تنفيذ العملية أي إعلان عن مقتل الإرهابي "أبو خديجة".
  • أي أن مزاعم قتل الإرهابي "أبو خديجة" عام 2023 كان كاذبة ولم يعلن العراق عنها أو يؤكد صحتها.

بالعودة لاعلان العراق أمس عن مقتل الإرهابي وما تم توثيقه، نشرت القيادة المركزية الأمريكية، مقطع فيديو، أشارت أنه يعود لـ "ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش".

وأوضحت القيادة المركزية، أن:

"بعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأمريكية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش. وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة وتمكنت القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها".

قد تكون رسمة لـ ‏‏خريطة‏ و‏نص‏‏