ما حقيقة خبر وفاة احد المشاركين في التظاهرات التي حدثت مؤخراً في مدينة الناصرية؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة، مرفقة بنص مفاده"استشهاد اول معلم عراقي في الناصرية دون ان يحصل على حقوقه".
الحقيقة
الخبر مضلل، الشخص الظاهر في الصورة يدعى (علي محمد محسن صولاغ) قتل في نزاع عشائري في محافظة ميسان وليس في الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الناصرية في محافظة ذي قار.
عند البحث للتحقق من صحة الخبر المتداول، توصلنا لعدة حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي نشرت خبر تعزية لوفاة الشاب (علي محمد محسن صولاغ) من اهالي محافظة ميسان، قمنا بالتواصل مع احد تلك الحسابات وهو صديق للشاب (علي) الذي بدوره أكد أنه قد قتل في نزاع عشائري وهو من أهالي محافظة ميسان ولا صحة للمنشور المتداول بشأن مقتله أثناء التظاهرات.
من جانبه قام مكتب المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في محافظة ذي قار بتوجيه فريق رصد إلى مستشفى الحسين التعليمي لمعرفة حالة المصابين وتبين أن عدد المصابين الذين تم نقلهم الى مستشفى الحسين التعليمي بلغ 28 مصاب من ضمنهم 14 منتسب من القوات الامنية ومن بينهم 3 منتسبات وتنوعت الإصابات بين الاختناق والكدمات والاصابة بقنابل دخانية حيث تم خروج اغلب المصابين من المستشفى بعد ساعة أو أكثر من دخولهم المستشفى، ولم تسجل اي حالة وفاة، بحسب بيان المفوضية الذي نشر بتأريخ 8 نيسان 2025.
يأتي تداول الخبر المزيف بعد تعرض الكوادر التربوية، أمس الثلاثاء، 8 نيسان 2025، للاعتداء من قبل بعض أفراد الأجهزة الأمنية خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم.
رداً على الاعتداء الذي طال تظاهرات التربويين في محافظة ذي قار، قدم عدد كبير من مدراء المدارس، اليوم الأربعاء، استقالاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر عدد كبير منهم نصوص الاستقالة، مطالبين برد الاعتبار لهيبة التربويين.

