ما حقيقة الخبر المتداول بشأن الصخرة الفضائية والتي سوف تصطدم بالأرض لتقسمها نصفين يوم الثلاثاء القادم؟

تداولت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرا نصه الآتي: "صخرة فضائية سوف تصطدم بالأرض يوم الثلاثاء القادم، وستقسم الارض الى نصفين".

الحقيقة:

الخبر المتداول مفبرك، حيث يتم تداوله بين فترة وأُخرى مع تغيير موعد اليوم المرجح لاصطدام الكويكب بالأرض، 

في شهر نيسان 2020 هنا

في شهر آيار 2020 هنا

وبعد التحقق من مواقع وكالة الفضاء الأمريكية الخاصة بوكالة “ناسا" لم نجد أي تحذير يتحدث عن وجود صخرة فضائية ستصطدم بالأرض يوم الثلاثاء القادم كما تم الادعاء في المنشور المتداول.

وشهدت الكرة الأرضية، اليوم السبت، عبور كويكب صغير جرى اكتشافه حديثاً يسمى 2021 NA قطره سبعة أمتار على مسافة 0.17 مسافة قمرية أو 65,820 كيلومتر وهو يتحرك بسرعة 11.39 كيلومتر بالثانية، وهو ليس في مسار الاصطدام بكوكب الأرض (هنا وهنا).

وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر مواقعها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر: جرى اكتشاف الكويكب 2021 NA بواسطة منظومة مرصد بان ستارز بهاواي في الأول من يوليو الحالي قبل يومان فقط من اقترابه وهو ينتمي إلى عائلة كويكبات تسمى أبولو وهي مجموعة صخور يبلغ قطرها بين 5.3 و12 متراً وهو أيضا ضمن قائمة الأجسام القريبة من الأرض وهي تشمل أي كويكب يتقاطع مداره مع مدار الأرض.

ولو كان هذا الكويكب على مسار اصطدام بكوكب الأرض فسيصبح كرة نارية أثناء تحطمه في أعلى الغلاف الجوي للأرض وهو أمر يحدث عدة مرات في السنة، كما يعد إنجازا العثور على هذه الكويكبات الصغيرة القريبة لأنها تمر بسرعة كبيرة، وعادة ما تكون هناك نافذة قصيرة لبضعة أيام قبل أو بعد الاقتراب القريب عندما يكون هذا الكويكب الصغير قريباً من الأرض ليكون ساطعاً بدرجة كافية.

وتستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهذه الأجسام مثل آلة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار تلك الحقبة ومن الممكن أن تخبرا المزيد عن أصل الكوكب.

إضافة أن مراقبة حركة الكويكب فرصة ممتازة لاختبار القدرات الدولية على اكتشاف وتعقب الأجسام القريبة من الأرض، وتقييم قدرتنا على الاستجابة معا لأي تهديد حقيقي لأي كويكب في المستقبل.

يذكر أن هذا الكويكب المعروف رقم 68 الذي يمر بالقرب من الأرض، ضمن واحد مسافة قمرية أو 384,401 كيلومتر منذ بداية العام والأول هذا الشهر.