ما حقيقة الصورة المتداولة مؤخرا على انها تعود لأحد أعضاء حركة طالبان وهو يتناول الآيس كريم؟

تداولت عدة صفحات وحسابات عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بالنص الآتي:

"لاول مره  تاريخ افغانستان

احتفال مقاتلو طالبان بتذوق ايس كريم

واخذ صور تذكاريه للاجيال القادمه".

الحقيقة:

الصورة المتداولة قديمة تعود لمواطن أفغاني وهو يشتري الآيس كريم لأولاده في مدينة " بل خمرى - Pol-e-Khomri" والتي تقع شمال أفغانستان تم التقاطها عام 2002، 

وهي من تصوير المصور العالمي الأمريكي ستيف ماكوري، حيث قام بنشرها عبر حسابه على الانستغرام عام 2017 وقبل فترة قصيرة أيضا.

من هو ستيف ماكوري:

ستيف ماكوري هو مصور أمريكي ولد عام 1950، وهو يركز عمله الفوتوغرافي على الحرب وعواقبها، وبدأ ماكوري في التصوير الفوتوغرافي كمصور في صحيفة ولاية بنسلفانيا وبعد تخرجه من الجامعة قد عمل من اجل الحصول على شهادة في الفنون المسرحية.

شهدت مسيرة ستيف ماكوري في التصوير الفوتوغرافي شهرة واسعة، وسبب شهرته أنه يسافر حول العالم ويغطي الصراعات، ويبرز الثقافات التقليدية والمشاهد من المجتمع المعاصر واشتهر بصورة الفتاة الأفغانية، وقد ذهب لتوثيق تأثير الحرب والصراع على البشر والبيئة. 

كان ستيف ماكوري أحد أهم الأصوات في التصوير الفوتوغرافي المعاصر لأكثر من ثلاثة عقود، مع عشرات المجلات وأغلفة الكتب، وأكثر من اثني عشر كتابا، ومعارض لا حصر لها حول العالم باسمه.

جلب ماكوري للعالم الصور الأولى للصراع في أفغانستان بعد اندماجه مع المجاهدين، بما في ذلك صورته الشهيرة للفتاة الأفغانية (شربات غولا)، والتي أصبحت واحدة من أكثر الصور الفوتوغرافية شهرة في العالم. منذ ذلك الحين، استمر ماكوري في إنشاء صور عبر ست قارات ودول لا تعد ولا تحصى حيث يمتد عمله إلى تصوير الصراعات، والثقافات، والتقاليد القديمة والثقافة المعاصرة. وقد حاز على بعض الجوائز المرموقة في الصناعة، بما في ذلك ميدالية روبرت كابا الذهبية، وجائزة المصورين الوطنيين للصحافة، وأربع جوائز غير مسبوقة من مسابقة World Press Photo. 

بصفته مصورا حرا، كان ماكوري غالبا ما يذهب بعيدا عن الطريق المعتاد، وفي وقت مبكر من حياته المهنية، قاده هذا الاتجاه لعبور الحدود الباكستانية إلى أفغانستان. 

وتم تسريب الفيلم الذي صوره خارج البلاد مخيطا في ملابسه وهي ثياب محلية كان يرتديها حتى يمتزج مع الشعب ويحتوي على بعض الصور الأولى التي تم التقاطها لبداية الصراع بين القوات الروسية والأفغانية.

شكلت تجربة المصور في أفغانستان بداية حياة مهنية للتغطية بالحرب، حيث أخذته إلى ساحات القتال في بيروت وكمبوديا وإيران والعراق والفلبين، ثم عاد لاحقا إلى أفغانستان هنا

يأتي تداول هذه الصور والمنشورات عقب إعلان حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان.

وكانت الحركة قد أعلنت أنها دخلت أحياء عدة في كابول. وكتب الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد في تغريدة: "وحدات عسكرية من إمارة أفغانستان الإسلامية دخلت مدينة كابول لضمان الأمن"، مضيفا "تقدمها يتواصل بشكل طبيعي".

وقالت ثلاثة مصادر رفيعة المستوى في حركة طالب ان لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحركة قد سيطرت على القصر الرئاسي هنا.