ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخرا على انه يعود لهجوم على زوار عراقيين بالقرب من مدينة قم في ⁧ايران بقنابل المولوتوف؟

تداولت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي:

"شاهد.. هجوم على زوار عراقيين بالقرب من مدينة قم في إيران بقنابل المولتوف النارية من قبل ايرانيين تحت تعتيم اعلامي عراقي ايراني وانباء عن شهداء وجرحى وإيران ترفض تسليم الجثث الا بعد موافقة العراق على السكوت الكلي وعدم التطرق الى الموضوع اطلاقا واعتبار الحادث حريق وقضاء وقدر خوفا من امتناع وخوف العراقيين من السفر الى إيران وعن شهود عيان ان الايرانيين كانوا يهتفون بالموت للعراقيين".

الحقيقة:

بعد البحث والتدقيق تبين عدم صحة هذا الادعاء، حيث ان الفيديو قديم يعود لاحتراق حافلة تقل طلاب من مدينة طبس إلى مشهد في ايران عام 2016 بسبب انفجار أحد اطاراتها بحسب ما ذكرت عدة مواقع إخبارية إيرانية، ولحسن الحظ نجا كل من في الحافلة ولم يصب أي راكب بجروح خطيرة في هذا الحادث.

وتمكن الركاب، من النزول من الحافلة أثناء اشتعال النيران فيها في وقت قصير بمساعدة سكان غوناباد وتم كسر زجاج الحافلة (هنا وهنا).

وبعد ثلاثين ثانية من مغادرة آخر راكب، اشتعلت النيران في الحافلة بالكامل.

من الجدير بالذكر تم تداول هذا الخبر مسبقا على انه يعود لتعرض حافلة تقل بحرينيين للحرق في إيران، لتنفي وزارة الخارجية البحرينية هذا الخبر وقتها، مؤكدة عدم صحته.

كذلك عند مراجعة المواقع الإخبارية لم يذكر أي موقع أن الحافلة تقل زوار من العراق أو البحرين!

يتم تداول هذا الخبر بين فترة وأخرى بالتزامن مع إحياء الزيارة الأربعينية " ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام".

وعقد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعا للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، ناقش فيه التوصيات المرفوعة من قبل وزارة الصحة وعدد من الوزارات المختصة، والتي تتعلق بجملة إجراءات لاحتواء الجائحة، والحد من خطورتها وانتشارها".

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عبر الفيسبوك، أن "اللجنة وافقت خلال الاجتماع على دخول ثلاثين ألف زائر من جمهورية إيران الإسلامية، وعشرة آلاف زائر آخرين من دول الخليج العربي وبقية الدول لأداء مناسك الزيارة الأربعينية".

واشترطت اللجنة، أن يكون دخول الزائرين عبر المطارات العراقية الدولية حصرا، على أن يجلب الزائر شهادة فحص (PCR) سالب، بتأريخ لا يتجاوز الـ 72 ساعة قبل دخوله العراق هنا.