ما حقيقة وجود متحور من فيروس كورونا تحت اسم هيهي؟

تداولت عدد من المواقع الإخبارية غير الموثوقة و الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده الآتي: "ظهور متحور خطير لفيروس كورونا تحت مسمى هيهي نسبةً لأول مدينة ظهر وانتشر فيها في الصين".

الحقيقة
١- عند البحث للتحقق من الخبر المنتشر عن ظهور متحور جديد و قاتل في الصين لم نجد أي مصدر موثوق يُثبت صحة ذلك، كما لم نجد اي إبلاغات او تقارير صادرة عن المؤسسات او المنظمات الصحية العالمية او الجهات الرسمية الصينية تشير لوجود متحور جديد لفيروس كورونا تحت مسمى "هيهي" مؤخراً.

كذلك عن البحث أكثر لم نجد اي أثر لخبر الإعلان عن ظهور متحور باسم "هيهي" على حسابات كل من وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" او منظمة الصحة العالمية ولا سيما مكتب المنظمة في جنوب شرق آسيا و موقعها المخصص لتتبع تطورات فيروس كوفيد-19.

٢- نفى الدكتور عبد الناصر أبو بكر رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي يوم الإثنين الماضي ، رصد أي متحور جديد لفيروس كورونا، لافتاً إلى متحور “هيهي” هو من الشائعات السارية في مواقع التواصل الاجتماعي، و أن لا أدلة أو بيانات حتى الآن تثبت وجوده، مضيفاً لم نكتشف أي تحور جديد يطلق عليه اسم “هيهي” أصله الصين نشأ فيها حتى الآن.
وان منظمة الصحة العالمية هي التي تحدد الاسم على أي متحور جديد ولكن حتى نستطيع تسميته ينبغي أن نراه أولاً.

و من جانبه أوضح جمال عصمت مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية جمال عصمت، إن هذا المتحور غير موجود وليس هناك متحور باسم مدينة أو بلد.

وقال: "لم يظهر متحور لكورونا بعد "دلتا" سوى متحور "مو"، حيث ان منظمة الصحة العالمية قررت اعطاء حروف للمتحورات ولا يوجد متحور بأسم اي بلد من البدلان معترف به وذات اهمية فبعد أول ظهور لكوفيد وحيث كان البعض يطلق عليه الفيروس الصيني، اعتبرته تنمرا وقررت أن المتحورات يتم تسميتها بالحروف ومتحورات كوفيد دون استخدام الأسماء أو البلاد" هنا هنا.
 


ويأتي تداول هذا الخبر المزيف بعد ان شهدت الأيام الماضية تداول اخبار عن طلب الصين من مواطنيها تخزين الطعام للطوارئ حيث أوعزت وزارة التجارة الصينية للمواطنين بتخزين احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية استعدادا لأي طوارئ محتملة ودعت السلطات المحلية إلى تسهيل الإنتاج الزراعي وتدفق الإنتاج الزراعي والإمداد ومراقبة مخزون اللحوم والخضروات والحفاظ على استقرار الأسعار في وقت يحاول فيه البلد محاربة التفشي المحدود لوباء كورونا.‏

ففي وقت بدأت فيه بعض الدول بالتعافي، شهدت البلاد يوم الخميس 28 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، تسجيل 23 إصابة محلية يوم الاربعاء، انخفاضا من 50 في اليوم السابق، ليبلغ إجمالي الإصابات منذ بدء التفشي الحالي يوم 17 الى 28 تشرين الأول/أكتوبر الجاري 270 إصابة.
ورغم أن العدد ضئيل فإن الانتشار في أكثر من 12 منطقة إقليمية منها مقاطعة هيلونغجيانغ شمالي شرق الصين المتاخم لروسيا، رصدت مدينة خيخه Heihe يوم الأربعاء 27 تشرين الأول/اكتوبر الماضي، حالة إصابة محلية مؤكدة فضلا عن 3 حالات لم تظهر عليها الأعراض.
وطلبت المدينة التي يسكنها 1.3 مليون نسمة تعليق أنشطة التصنيع وعمليات الشركات في المناطق الحضرية، باستثناء الأعمال الحيوية. كما حظرت على السكان والمركبات في تلك المناطق الحضرية المغادرة، وعلقت الدخول إليها لأسباب غير ضرورية كما أوقفت خدمات الحافلات وسيارات الأجرة هنا.