ما حقيقة الصور المتداولة مؤخرا على انها تُظهر مليادير برازيلي يدعى "سيسيرو" قبل وبعد خسارته ثروته؟

تم تداول صورتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنّهما تعودان لملياردير برازيلي يُدعى سيسيرو قبل وبعد خسارة ثروته وتشرّده في الشارع.

يحتوي المنشور على صورة تُظهر رجلٍ داخل مكتبٍ، وأخرى لرجلٍ متشرّد في الشارع.  

وأرفقت بالصورتين قصّة عن ملياردير برازيليّ زُعم أنه يدعى سيسيرو، اختطفت ابنته فخسر أعماله وثروته بحثاً عنها، ليجدها مغت صبة ومقتولة.

ويضيف المنشور "أصبح الملياردير المفلس مشرداً في الشوارع وينام في علبة كرتون".

وتتناسب هذه القصّة مع الصورة الثانية التي يظهر فيها رجل مشرّد في علبة من الورق المقوّى.

الحقيقة:

بعد البحث والتدقيق تبين عدم صحة المعلومات المُرفقة، حيث أن الصورة الأولى منشورة على موقع "بي بي سي" عام 2018 وتعود لإيكه باتيستا الذي كان مصنفاً كأغنى رجل في البرازيل وقد جمع باتيستا الذي يمثل رمزاً لسنوات الطفرة في البرازيل، ثروة طائلة من خلال الاستثمارات في التعدين والنفط، ما خوّله احتلال المرتبة السابعة على قائمة مجلة "فوربس" لأغنى أغنياء العالم لسنة 2012،

لكن هبوطاً حاداً في سوق السّلع والبضائع سنة 2013 ألحق خسائر كبيرة بثروته التي كانت تقدر بثلاثين مليار دولار.  

وأوقف عام 2017 للاشتباه بتقديمه رشى لحاكم ريو السابق بقيمة 16,5 مليون دولار، وخرج في العام نفسه. وحكم عليه خلال الشهر الحالي بالسجن 11 عاماً ودفع غرامة ماليّة بسبب تلاعبه بالأسواق هنا.

لكنّ باتيستا لم يصبح مشرّداً كما تداولته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من جهة أخرى، باتيستا لديه ابنان، وليس ابنة كما ادّعى ناشرو الخبر.

أما فيما يخص صورة المشرد فلا علاقة بباتيستا، بل هي مقتطعة من تقرير مصّور نشرته وكالة فرانس برس عام 2016 عن المشرّدين في مدينة ساو باولو البرازيليّة.

علما يتم تداول هذه القصة المزيفة بين فترة وأخرى وقامت وكالة فرانس برس بتكذيب الخبر بداية هذا العام.