ما حقيقة التصنيف المتداول على أنه يُظهر ترتيب الدول العربية حسب مؤشر دافوس لجودة التعليم 2021؟

تداولت عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصميم يُظهر ترتيب الدول العربية في مؤشر دافوس لجودة التعليم 2021، و يظهر في التصميم قطر الاولى عربياً والرابعة عالمياً والعراق من الدول العربية خارج التصنيف.

الحقيقة
1- عند البحث في الموقع الرسمي لمنتدى دافوس او المنتدى الاقتصادي العالمي لم نجد أي تقرير أصدره المنتدى يُظهر ترتيب الدول من ناحية جودة التعليم لعام 2021.

وأن أخر تقدير أصدره المنتدى كان عام 2020، في وقت كانت تعاني فيه دول العالم من إجراءات الحظر بعد إنتشار فيروس كورونا، وكان بعنوان "أداء البلدان في طريقها الى التعافي" ولم يتضمن التقرير أي تصنيف بسبب غياب بيانات المنظمات الدولية وقتها.

وسبق أن أشار المنتدى لوكالة فرانس برس رداً على أحد المنشورات المضللة أن كل التقارير الرسمية التي تشمل جميع الدول تصدر على موقعه الرسمي وهذا ما لا ينطبق على التصنيف المتداول المزعوم للعام 2021 بحسب ما نقلت خدمة تقصي الحقائق من وكالة فرانس برس.

2- أما التصميم المرفق والمتداول التي يظهر ترتيب الدول العربية في مؤشر التعليم فعند البحث عنه تم التوصل لنسخة مطابقة منه يظهر في أسفلها شعار يحمل أسم "رصد" وهو شبكة إخبارية مصرية، وبالبحث عن التصميم المتداول في موقع الشبكة و حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم نجد أي أثر له.

كذلك تم تداول تصاميم أخرى تحمل نفس الترتيب للدول العربية من ناحية جودة التعليم، بالبحث عنها تبين انها قديمة تم تداولها عام 2017، أعيد استخدامها مع التعديل عليها وتداولها على انها تظهر ترتيب الدول العربية حسب مؤشر جودة التعليم لعام 2021.‏

3- نفت وزارة التربية والتعليم الاماراتية عبر حسابها على تويتر بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الاول 2021، الرسم البياني المتداول، مؤكدة أن المنتدى الاقتصادي العالمي وهو الجهة المخولة بذلك، لم يصدر عنه إلى الآن أية بيانات محدثة بهذا الشأن، وما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات عارية عن الصحة.

ماذا تعرف عن منتدى دافوس الاقتصادي؟

انطلق المنتدى الاقتصادي العالمي عام 1971، وكان يهدف إلى "تحسين وضع العالم" بحسب وثائقه.
ويجمع المنتدى، الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس للتزلج بجبال الألب، قادة قطاع الأعمال والتجارة مع شخصيات قيادية بارزة في المجالات السياسية والأكاديمية والأعمال الخيرية.
وينتهز الكثير منهم هذه الفرصة لعقد اجتماعات خاصة تتناول قضايا مثل الاستثمار في بلدانهم، ولإبرام صفقات تجارية.
وغالباً ما تستثمر شخصيات بارزة المنتدى للتأثير في عملية تحديد أولويات السياسة العالمية والدفع بقضايا معينة إلى مقدمة الاهتمام العالمي، على سبيل المثال لا الحصر، خطاب الأمير وليام العام الماضي عن الصحة العقلية، أو تحذيرات ديفيد أتينبورو الصارخة بشأن الحفاظ على البيئة وأثر التغيير المناخي.
وفيما يخص اخر نسخة منه أعلن منظمو منتدى دافوس ملتقى رجال السياسة والأعمال الاقتصادي العالمي السنوي الذي كان مقررا في المنتجع السويسري الجبلي في يناير/كانون الثاني، عن إرجائه إلى منتصف 2022، جراء "الضبابية المحيطة بانتشار أوميكرون" المتحور الجديد من فيروس كورونا، مشيرين إلى أنهم قرروا تنظيمه في "أوائل الصيف". وسبق إلغاء المنتدى الذي كان يجمع في الماضي نحو ثلاثة آلاف من رجال الأعمال والمفكرين السياسيين وقادة الدول العام الماضي بسبب كوفيد-19.

من يحضر في منتدى دافوس؟
يستقطب المنتدى الاقتصادي العالمي نحو 3000 شخص، ثلثهم تقريباً من قطاع الأعمال.
ومن يحضر إلى المنتدى، يجب أن يكون قد تلقى دعوة رسمية، وفي هذه الحالة يكون دخوله مجانياً، أو أن يكون عضواً في المنتدى الاقتصادي العالمي، وهذا قد يكلف 480،000 جنيه إسترليني.
ويحضر في المنتدى زعماء العالم وشخصيات رئيسية من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ورؤساء الشركات الكبرى من أمثال: كوكاكولا وغولدمان ساكس و آي بي أم، ومن بين الضيوف الذين اعتادوا على حضور المنتدى الملياردير الأمريكي جورج سوروس، ورئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، والرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، وبونو مغني فريق يو 2 الشهير.