ما حقيقة تأثير لقاح كورونا سلبًا على الرئة؟

رغم المساهمة الكبيرة للقاحات كوفيد-19 في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا وأثباتها لأمانها وفعاليتها بمكافحة المرض، إلا أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة والإشاعات التي يتم تداولها عن فيروس كورونا ولقاحاته، ومنها "اللقاح يضرب الرئة ويأذي البشر".

الحقيقة

الإشاعة المتداولة تنقل فكرة معاكسة عن طريقة عمل اللقاح، إذ أن لقاحات كوفيد-19 تعمل تطوير الجهاز المناعي ضد الفيروس، وبما أن فيروس كورونا يصيب الرئة ويستهدف نشاطها ويمكن أن يسبب (التهاب رئوي، متلازمة الضائقة التنفسية، أمراض مجرى التنفس، التهاب الشعب الهوائية) وغيرها من الأضرار التي قد تكون دائمة.

حيث يعمل اللقاح على مد الجسم بالخلايا التائية "الذاكرة" التي تعمل على تذكير الجسم كيفية محاربة المرض في المستقبل في حال الإصابة به.

كما أوضح الدكتور (فراس الموسوي) مدير قسم التحصين في وزارة الصحة العراقية، أن:

اللقاح يضرب الفيروس ويمنع تأثيره على انسجة الرئة، التي تتدمر بسبب إصابتها بفيروس كوفيد-19

أيضًا نصحت جمعية الرئة الأمريكية بتلقي لقاحات كوفيد-19 كونها وسيلة سهلة وفعالة للحماية من الإصابة بالفيروس.

طريقة عمل اللقاحات

للجسم عدة طرق للدفاع عن نفسه ضد العوامل المحيطة به والمسسبة لأمراض عديدة، ومن هذه الطق والاساليب التي يتسخدمها الجسد فيعمل كل من (الجلد والمخاط والأهداب) كحواجز مادية تمنع العوامل الممرضة من دخول الجسم.

وعندما يُصاب الجسم بعامل ممرض، يفعّل الجسم دفاعاته، التي يُطلق عليها الجهاز المناعي، فتُهاجَم العوامل الممرضة لتدمرها.

أما اللقاحات فتحتوي على أجزاء موهّنة (مضعفة) أو معطلة من كائن حي معين (المسبب للمرض) تؤدي إلى استجابة مناعية داخل الجسم.

هذه النسخة الموهّنة لن تسبّب المرض للشخص الذي يتلقى اللقاح، ولكنها ستدفع جهاز المناعة إلى الاستجابة قدر الإمكان كما لو كانت استجابته الأولى للعامل الفعلي المسبب للمرض.