هل الفيديو المتداول لرئيس وزراء هنغاريا مخاطبا فيه مجتمع "الميم" تم تصويره بعد بيان السيد مقتدى الصدر يوم أمس؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "بعد تصريح وبيان السيد مقتدى الصدر حول المجتمع الميم ويجب الوقوف ضدهم، رئيس الوزراء الهنغاري يتحدث بكلمة قوية ضد مجتمع الميم . اتركوا اطفالنا وشانهم، العائلة ام واب ذكر وانثى".

التوضيح

على الرغم من صحة ما ذُكر في مقطع الفيديو من تصريح لرئيس وزراء هنغاريا (فيكتور أوربان)، والذي خاطب فيه نشطاء "مجتمع الميم" قائلا لهم: "اتركوا أطفالنا وشأنهم".

على خلفية التعديلات الدستورية التي أقرتها دولة المجر (هنغاريا)، وسنها قانونًا يحظر الترويج للشذوذ الجنسي، وتغيير الجنس لدى من تقل أعمارهم عن 18 عاما وحظر التبني من قبل الأزواج من نفس الجنس.

إلا اَن تصوير الفيديو كان في بداية شهر آب 2022، أي قبل بيان زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر) والذي خص فيه مجتمع الميم يوم الخميس الموافق 1 كانون الأول 2022.

وجاء في نص الوثيقة التي تم نشرها عبر المكتب الإعلامي الخاص بمقتدى الصدر (جوابنا) : "الصدر أوعز إلى إشراف صلاة الجمعة وبالتنسيق الكامل مع المكتب الخاص له وذلك لجمع تواقيع مليونية مساندة لمناهضة الشذوذ الجنسي والمجتمع الميمي من خلال صلاة الجمعة كمرحلة أولى".

وأضاف أن “على العاملين والإداريين في مفاصل التيار الصدري التوقيع على هذه الورقة المرفقة، فالأقربون أولى بالمعروف”، مشيراً إلى أن “البدء بجمع التواقيع سيكون من هذه الجمعة، وإلى آخر جمعة من شهر شعبان”.

وفي وقت سابق، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى مناهضة “المجتمع الميمي” في إشارة إلى المثليين ومزدوجي الجنس والمتحولين، بالتثقيف والتوعية والمنطق، عسى أن تكون مناهضتهم “سبباً لعدم تعميم البلاء الإلهي”.‏

وقال مقتدى الصدر، إن “على الرجال المؤمنين والنساء المؤمنات أن يتحدوا في ‏العالم أجمع من أجل مناهضة (المجتمع الميمي)، لا بالعنف ولا بالقتل ولا بالتهديد، بل بالتثقيف والتوعية والمنطق والطرق الأخلاقية وما ‏شاكل ذلك”.‏

ونوّه إلى أنه “ليس الواعز الديني والعقائدي هو الوحيد الذي يستدعي ما سأقول، بل هو واعز إنساني وأخلاقي وحفاظاً للبشرية من ‏الضياع والاندثار”.‏