وسم starlinkforgaza للمطالبة بتوفير الإنترنت في غزة

وسم #starlinkforgaza للمطالبة بتوفير الإنترنت في غزة

بعد اعلان مكتب الإعلام الحكومي في غزة وشركة الاتصالات الفلسطينية (جوال)، الجمعة، 27 تشرين الأول 2023، انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، بعد تدمير جميع المسارات الدولية التي تصل غزة بالعالم الخارجي، نتيجة القصف الإسرائيلي الشديد على القطاع، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من المطالبات لإيجاد بديل سريع لذلك وتوفير خدمات الإتصالات والإنترنت للقاطنين في غزة، وإعادة ربطهم بالعالم الخارجي.

ومن تلك المطالبات هو المطالبة من (إيلون ماسك) مالك منصة X (تويتر سابقًا)، وشركة SpaceX المطورة لشبكة الأقمار الصناعية Starlink للإنترنت الفضائي، بإتاحة الإنترنت الفضائي، حيث تصدر وسم (هاشتاغ) (starlinkforgaza) المحتوى الرائج عبر منصات التواصل الاجتماعي.

إلا أنه من الصعوبة أن يكون الإنترنت الفضائي في الوقت الحالي وفي ظل الظروف الصعبة والقاسية في غزة حلًا عاجلًا!

إذ أن ما تعيشه غزة من أنقطاع وغياب الخدمات الضرورية ومنها الكهرباء مع فرض إسرائيل الحصار الكامل عليها، ومنع دخول وخروج أي مواد او احتياجات حتى تلك الضرورية لاستمرارية حياة ساكنيها، باستثناء ما تم إدخاله من مساعدات قليلة بالتنسيق مع المنظمات الدولية، لا يمكن أن يكون الإنترنت الفضائي هو الخيار الأسرع والأقرب لتوفير الإنترنت في غزة، حيث يحتاج الإنترنت الفضائي ليعمل، لأجهزة أرضية يمتلكها السكان في القطاع يتم من خلالها تزويدهم بالإنترنت عبر أقمار Starlink الصناعية، حيث تتكون المنظومة الأرضية للاشتراك في الخدمة من:

  • جهاز الهوائي (مشابه لجهاز محطة الاستقبال (Nano Stadion) في منظومات الإنترنت اللاسلكية) لاستقبال وإعادة بث إشارات الإنترنت.
  • جهاز المُوجّه (Router) المسؤول عن إرسال وتحددين مسار الحزم الإلكترونية وتحويل البيانات من رقمية إلى تناظرية وإرسالها إلى أجهزة الاستقبال (حواسيب أو هواتف ذكية أو أجهزة لوحية).
  • السلك الواصل بين الجهازين آنفي الذكر.

ومع صعوبة توفرّ هذه المعدات وإدخالها للقطاع فأن أسعار هذهِ الأجهزة التي تتراوح بين 660$-2.500.00$ وأسعار الاشتراكات العالية التي تترواح بين 90$-5000.00$ تمثل عائقًا إضافيًا للحيلولة دون توفير الإنترنت الفضائي.

وعلى الرغم من التأثير المحدود للوسم الذي وجّه الأنظار نحو الإنترنت الفضائي كحل بديل وحشّد الجمهور للمطالبة به، واعلان ماسك استجابته للمساعدة في توفير طرق للتواصل في غزة، حيث قال ماسك في رد على تعليق على منشور نشره، السبت، 28 تشرين الأول 2023، عبر حسابه الرسمي على منصة X، طالبه بتوفير خدمة الإنترنت عبر أقمار Startlink في غزة، بأن شركته

SpaceX ستدعم روابط الاتصال مع منظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا

مشيرًا إلى أنه ليس من الواضح من الذي يملك سلطة الوصلات الأرضية في غزة، ولكن لم يطلب او يتم التواصل لتفعيل الخدمة في تلك المنطقة، وهو ما يلاحظ على خارطة المناطق المفعلة فيها خدمة الإنترنت، حيث يظهر مؤشرًا على خارطة فلسطين بأن الإنترنت غير مفعل فيها وفي طور الانتظار.

فيما رفض الجانب الإسرائيلي، ما اعلنه ماسك، بشأن تفعيل خدمة starlink في غزة، وتعهد وزير الاتصالات الإسرائيلي (شلومو كارعي)، السبت، 28 تشرين الأول 2023، قائلًا إن إسرائيل ستستخدم "كل الوسائل المتاحة لها" للرد على ذلك.

 

وعليه فأن إمكانية أن يكون الإنترنت الفضائي عبر أقمار starlink الصناعية هو الحل العاجل والأقرب في توفير خدمات التواصل للعامة من الأهالي والساكنين في غزة، صعبة جدًا في الوقت الراهن.

 

ومع بدأ عودة خدمة الإنترنت تدريجا في غزة بحسب ما أعلنته منظمة (NetBlocks) لمراقبة الشبكات، في منشور عبر حسابها على منصة X، اليوم الأحد، 29 تشرين الأول 2023، 
لا بد من استمرار الجهود الرامية لإيجاد بديل لتوفير خدمة الإنترنت في القطاع، وهو ما طالب به المدير التنفيذي لمنظمة سمكس للحقوق الرقمية (محمد نجم) عبر حسابه على منصة الانستغرام، مع عودة الانترنت تدريجيًا، قائلًا

هذا الشي ما بيعني انه لازم توقف الجهود المصرية وتفعيل خدماتها لتوصل لأهل غزة، بالعكس لازم يكملوا، لانه ممكن بأي لحظة ترجع اسرائيل تقرر تقطعها، ولازم يكون فيه خيارات متاحة اخرى، والخيار المصري هوي الافضل

مضيفاً

كمان المنظمات الدولية الاغاثية لازم تتابع بموضوع ستارلنك وتفاوض لتدخل المطلوب على قطاع غزة لتفعيلها وتغطي شغلها

كما طالب بذلك وزير الاتصالات الفلسطيني (إسحاق سدر) من نظيره المصري، في حين أعلنت شركات هاتف في مصر استعدادها لتوفير خدمة الإنترنت لغزة، حيث أعلن مسؤول بشركة فودافون مصر

إن الشركة مستعدة لتوفير أبراج محمول متحركة لإرسالها إلى مدينة رفح المصرية، لتوفير تغطية تصل إلى حدود 10 كلم داخل قطاع غزة، حال تشغيلها بالطاقة القصوى

وهو ما يجب تسليط الضوء عليه أكثر والتحشيد للمطالبة به.