ما حقيقة مقطع الفيديو الذي يُظهر احمد الشرع يتحدث بالشأن العراقي، زُعم أنه مؤخرًا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر رئيس الإدارة الجديدة لسوريا، أحمد الشرع، يتحدث بالشأن العراقي، زُعم أنه مؤخرًا بعد الإطاحة بالنظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد.

التوضيح

مقطع الفيديو قديم يعود لعام 2022، وليس مؤخرًا كما موضح بالادعاء المرفق مع الفيديو، إذ إن الفيديو يعود إلى افتتاح طريق حلب - باب الهوى، في مدينة سرمدا قرب الحدود التركية الواقعة في محافظة إدلب، حيث ظهر رئيس الإدارة الجديدة لسوريا حالياً (أحمد الشرع) بافتتاح الطريق الجديد باللباس المدني.

حيث قام فريقنا بمقارنة مقطع الفيديو المتداول مع المقطع القديم الذي يُظهر أحمد الشرع في افتتاح طريق حلب، وتبيّن أن الفيديو متشابه تمامًا مع المكان واللباس الذي يرتديه، كما نرفق لكم صورًا تؤكد ذلك.

صورة تبين تشابه الملابس التي يرتديها احمد الشرع وقاعة المؤتمر الصحفي الذي عقد فيه
صورة تبين تشابه الحضور في قاعة المؤتمر الصحفي

من جانبه، ذكر ناشطون أن:

"ظهور أبو محمد الجولاني وحضوره افتتاح الطريق باللباس المدني، هو بمثابة رسالة لأهلنا السوريين بأن جميع الكوادر في المناطق المحررة، بما فيها الشخصيات القيادية كأبو محمود الجولاني وغيره، مسؤولة عن حركة النهوض والتطوير في الشمال السوري والتخفيف عن أهلنا آلامهم والصعوبات التي تواجههم".

كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها، أن:

"ظهور زعيم (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني ومشاركته في فعالية خدمية بلباس مدني، يأتي في إطار السعي المتواصل للجولاني للترويج لنفسه وفصيله بأنهم خلعوا عباءة (القاعدة)، وأنهم غير إرهابيين ويتسمون بالاعتدال".

وذلك وفقًا لما نقله موقع الشرق الأوسط.

وألقى الشرع كلمته خلال افتتاح طريق حلب، وتحدث عن أهمية توحيد الصف في تحقيق نهضة اقتصادية، وضرب مثلاً في العراق عن التهدم الحاصل بعد عام 2003، وفقًا لما نقله موقع شبكة نبض الشمال.

علمًا أن منصة "تأكد" المختصة بتقصي الحقائق قد أوضحت حقيقة الفيديو بتأريخ 23 كانون الثاني 2025.

من هو أحمد الشرع؟

ولد أحمد حسين الشرع في عام 1982، نشأ في حي المزة في دمشق ضمن طبقة متوسطة ذات توجهات ليبرالية  تعود أصول عائلته إلى الجولان السوري المحتل، وكان والده ذا توجه قومي عربي، وقد شارك في بعض الاحتجاجات ضد حكم البعث في سوريا فسُجن على إثر ذلك مرات عدة في سوريا والأردن، فلجأ إلى العراق.

بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، توجه للقتال حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي، واعتُقل الجولاني عدة مرات من قبل الجيش الأمريكي، لكنه بقي في العراق، وتزامن هذا مع تنظيم داعش في العراق بقيادة أبو بكر البغدادي.

وفي عام 2012، أصدر الشرع بيانًا أعلن فيه عن تشكيل "جبهة النصرة لأهل الشام"، وحين أعلن أبو بكر البغدادي عام 2013 قائد ما يسمى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" عن دمج التنظيمين، رفض الشرع ذلك، وفي عام 2017، أُقيمت ما تسمى "حكومة الإنقاذ السورية" في مناطق حكم هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب السورية ليقود الجماعات السورية المعارضة بزعامته لهيئة تحرير الشام.