ما حقيقة الصور والفيديو المنتشرين الذين يُزعم أنهما يظهران طائرة مسيّرة ألقت منشورات تحرض ضد النظام السياسي في العراق؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديو يزعم أنهما يُظهران طائرة مسيّرة ألقت منشورات تحتوي على دعوة للتحريض على النظام السياسي في العراق.

الحقيقة

الادعاء مضلل، إذ أن مقطع الفيديو الذي يظهر طائرة مسيّرة نُشر سابقًا من قبل الصحفي الفلسطيني إبراهيم محارب على حسابه في إنستغرام بتاريخ 11 آب 2024، ويوثق استخدام طائرة "كواد كابتر" من قبل الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية، مما يؤكد عدم ارتباط الفيديو بالأحداث المحلية في العراق.

أما بشأن الخبر المرفق مع الفيديو، عند البحث في المصادر الأمنية الرسمية وأبرز وسائل الإعلام المحلية لم يتم رصد أي خبر يؤكد وجود مثل هكذا منشورات في أي منطقة من مناطق العاصمة بغداد، وأيضا قمنا بالبحث في محرك البحث (Google) عن الادعاء المنسوب، لم نتوصل الى اي مصدر يثبت صحة الادعاء اعلاه، والنتائج هي عبارة عن صفحات وحسابات قامت بنقل الخبر المضلل، والصور المتداولة تقتصر على نسختين مكررتين تحملان شعار "المجلس الوطني للمعارضة العراقية".

أيضاً بعد مراجعة حسابات المجلس الوطني للمعارضة العراقية، تبين أن مضمون الصور يتشابه مع بعض منشوراتهم، إلا أنه لم يصدر عن المجلس أي تصريح رسمي يشير إلى قيامه بإلقاء هذه المنشورات أو استخدام طائرات مسيّرة لهذا الغرض.

من الجدير بالذكر أن منصة أسبر قامت بتكذيب المنشور بتاريخ 12 كانون الثاني 2025.

المجلس الوطني للمعارضة العراقية

هو كيان سياسي معارض تأسس خارج العراق في عام 2016، بقيادة عبد الناصر الجنابي، عضو مجلس النواب العراقي المستقيل عام 2007، يضم المجلس مجموعة من الشخصيات التي تعارض النظام السياسي الحالي في العراق، ويهدف إلى العمل على تغييره، يعتمد المجلس بشكل أساسي على الإعلام الرقمي لنشر أفكاره والترويج لمبادئه.