حقيقة استيراد العراق للحوم الخنزير
لكثرة الاستفسارات الواردة حول خبر استيراد العراق للحوم الخنزير بمئات آلاف الدولارات فهو صحيح.
حيث يشير مرصد التعقيد الاقتصادي العالمي OEC، فأن العراق استورد لحوم خنزير بقيمة 928 ألف دولار في عام 2022، ليحتل بذلك المرتبة 142 ضمن قائمة مستوردي لحوم الخنزير في العالم، وفي نفس العام، كان لحوم الخنزير في المرتبة 747 من حيث استيراد المنتجات في العراق.
وفي عام 2021، استورد العراق، لحم خنزير بقيمة 808 الاف دولار، ليأتي في المرتبة 141 عالميا، واحتل لحم الخنزير المرتبة 738 بين أكثر المنتجات المستوردة في العراق.
ووفقاً لبيانات المرصد المتوفرة منذ عام 2003 لغاية عام 2022، فقد أحتل العام 2004 أعلى مرتبة باستيراد العراق للحوم الخنزير قيمةً بـ1.63 مليون دولار.
وفي مراجعة تاريخية، فأن العراق في 2015 استورد لحم خنزير بكمية 127 طنا، وفي 2016 47 طنا، وفي 2017 بـ74 طنا، وفي 2018 بـ115 طنا، وفي 2019 قفز الاستيراد الى 186 طنا، وفي 2020 انخفض الى 90 طنا، وفي 2021 قفز الى 117 طنا، وفقاً لما نقله موقع السومرية عن موقع "سيلينا" المختص بالإحصاء الزراعي العالم.
إلى أين يذهب ولمن؟
ينقل موقع انفو بلس عن خبراء الزراعة تعليقهم على مصير لحم الخنزير المستورد بالقول، إن التقارير والإحصاءات تحسب كمية استيراد العراق للحم الخنزير وهذا لا يدل بيع لحم الخنزير بعد الاستيراد كلحم غنم كونه أصلا أغلى من لحم الغنم.
ويؤكد هؤلاء، أنه يتم استيراد لحم الخنزير وبيعه كلحم خنزير لأن هناك طلب عليه لاسيما في الفنادق والمطاعم السبع نجوم والبارات.
ويرون، أن الكثير من اللحم المستورد للخنزير في العراق يذهب إلى القواعد الأميركية في البلاد، وبعض العمالة الأجنبية.
غسيل أموال
وينقل الموقع أيضاً، عن مراقبون أن لحوم الخنازير تعتبر محرمة من أغلبية الشعب العراقي وهم المسلمون، لذلك تثار الشكوك حول عمليات غسيل أموال قد تستغل بهذا الجانب أو أنها تستهلك من قبل القوات الأجنبية في التحالف الدولي حسب بعض الطروحات.
ويرى هؤلاء، أن المبالغ المنفقة على لحوم الخنزير كبيرة جدا ولا يمكن انفاقها لغرض الاستهلاك فقط، ولهذا فإن القوات الأجنبية متمثلة بالتحالف الدولي محط شك كبير باستغلالها لهذا الجانب وممارسة غسيل الأموال في العراق.
ويُحرّم الدين الإسلامي الذي يعتنقه الغالبية الكبرى من العراقيين، تناول لحم الخنزير وفقاً للنصوص القرآنية.