هل يسمح القانون العراقي لرغد صدام حسين خوض الانتخابات في العراق؟

تتداول بين فترة وأخرى مزاعم وادعاءات عن أحقية (رغد صدام حسين)، بالترشح للانتخابات في العراق وفقاً للقانون، فما صحة ذلك؟

عند التحقق، تبين عدم صحة ذلك، إذا لا يحق لـ(رغد صدام حسين)، الترشح للانتخابات في العراق.

ففي عام 2018 نشرت السلطات العراقية، وفقاً لما نقلته وسائل أعلام محلية وأجنبية، قوائم بأسماء 60 شخصاً من أهم المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وحزب البعث، ومن أبرز هذه الأسماء هي (رغد صدام حسين) التي تم الاشارة لها بالانتماء لـ"حزب البعث المنحل" كونها "أبرز قادة حزب البعث المنحل"، و قيامها بـ"تمويل ودعم المجاميع الإرهابية في العراق"، ووفقا لذلك فينطبق عليها:

قانون "حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية" رقم (32) لسنة (2016)، الذي يهدف لـ"

منع عودة حزب البعث تحت أي مسمى إلى السلطة أو الحياة السياسية ومنع "قياداته ورموزه" من تشكيل حزب او ممارسة أي نشاط سياسي وعدم السماح له في أن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق"

 حيث ينصّ البند الرابع من المادة الخامسة منه الخاصة بحظر حزب البعث وأفراده من

"الترشيح في الانتخابات العامة والمحلية وتسنم الدرجات الخاصة (مدير عام فما فوق)".

,هو ذات القانون الذي تواجه (رغد صدام حسين) بموجبه الحكم "

بالسجن المؤقت لمدة سبع سنوات وفق احكام المادة التاسعة من قانون "حظر حزب البعث والكيانات والاحزاب والانشطة العنصرية والارهابية والتكفيرية" رقم 32 لسنة 2016 وذلك عن جريمة قيامها بالمساهمة في نشر افكار واراء والترويج اعلاميا لانشطة حزب البعث المحظور من خلال الظهور في وسائل الاعلام والترويج لافكاره في القنوات التلفزيونية في عام 2021"،

 بحسب وثيقة نشرتها الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة عام 2023 عبر موقعها الرسمي.

ولكون أن الحكم على رغد بالسجن سبع سنوات يدخل ضمن تعريف مفردة "جناية" وهي الجريمة المعاقب عليها باحدى العقوبات التالية :

  1. الاعدام.
  2. السجن المؤبد.
  3. السجن اكثر من خمس سنوات الى خمس عشرة سنة

وفقاً لما نصت عليه المادة (25) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969.

فينطبق على رغد قانون رقم 4 لسنة 2023 "التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية" رقم 12 لسنة 2018، الذي يرد في نص البند الثالث من المادة السادسة منه (تعديل المادة السابعة) على أن يكون المرشح "غير محكوم عليه بجناية".

ولكون رغد متهمة بأنها "أبرز قادة البعث" بشكل عام ينطبق عليها البند أولاً من المادة الثالثة من قانون الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة الذي ينص على

"منع عودة حزب البعث فكراً وإدارةً وسياسةً وممارسةً، تحت أيّ مسمىً إلى السلطة أو الحياة العامة في العراق"

، وهو ذات ما سبق أن أكده الخبير القانوني العراقي، (علي التميمي) عام 2023 في تصريح لموقع الحرة.

بعد سنوات طويلة سقوط نظام حرب البعث في العراق إثر الاجتياح الأمريكي للعراق عام 2003، والسيطرة عليه، لا زال البعث يثير الجدل في العراق، ومع قرب كل موعد لاجراء الانتخابات تثار أنباء ومزاعم عن ترشح رغد صدام حسين خاصة بعد تصريحات لها عام 2023، ألمحت فيها أنها ستعود لتكون 

"جزءا من مرحلة وطنية قادمة"

 مشيرة إلى أنها تمتلك

"إرادة قوية" لهذا الأمر.

كما سبق أن أثارت رغد ردود أفعال مختلفة، عام 2021، بعد ظهورها بشكل مفاجئ في مقابلة تلفزيونية عقب غياب طويل، تحدثت خلالها عن إمكانية ممارستها العمل السياسي.
وتقيم رغد وهي ابنة صدام الكبرى، منذ 2003 في ضيافة الأردن.