ما حقيقة سرقة نائب وزير الشؤون الدولية الإيراني لقلم مطلي بالذهب بقيمة 14,300 دولار خلال المفاوضات المباشرة مع أمريكا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده " نائب وزير الشؤون الدولية الإيراني يسرق قلم مطلي بالذهب تبلغ قيمة 14300 دولار أثناء المفاوضات المباشرة مع أمريكا، وعُمام ترسل بريداً إلكترونياً للمطالبة بإعادته!".

الحقيقة

الادعاء مزيف، والمقطع المتداول مفبرك.

بعد التحقق، تبين أن الفيديو تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمصدر الأصلي ليس فيديو، بل صورة تم تداولها قبل أكثر من عامين.

يتضح في المقطع المفبرك أن القلم لا يوضع في الجيب كما يبدو، بل يختفي داخل الحزام، وهو ما يُعد دليلاً إضافياً على أن الفيديو غير حقيقي.

كما أن البحث في وسائل الإعلام العربية لم يُظهر أي مصدر موثوق يؤكد صحة الادعاء، ولم تُصدر سلطنة عُمان أي بيان رسمي بخصوص المطالبة بإعادة القلم.

يأتي تداول هذا الفيديو مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بدأت في سلطنة عُمان بتاريخ 12 نيسان 2025، وتأتي هذه المفاوضات في إطار محاولات متجددة لتقريب وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني، وتُجرى بشكل غير مباشر عبر وساطة عدد من الدول، في مقدمتها سلطنة عُمان التي استضافت الجولة الأولى.

تركّز هذه المحادثات على ملفات معقدة، من أبرزها تخصيب اليورانيوم، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، إلى جانب مطالبات بضمانات تحول دون انسحاب واشنطن من أي اتفاق مستقبلي كما حدث في السابق.

الجولة الأولى أُقيمت في مسقط وسط أجواء إيجابية، بينما من المتوقع عقد الجولة الثانية في 19 نيسان في روما، هذه التحركات تتزامن مع تحركات عسكرية أمريكية في المنطقة، مما يضيف أبعادًا جديدة للمشهد السياسي.