ماحقيقة ماتم تداوله حول قيام المملكة المتحدة بتغيير تصنيف فيروس كوفيد من الأوبئة الخطيرة المعدية الى الأمراض السارية العادية؟

 

1-خبر"المملكة المتحدة تغير تصنيف كوفيد من الأوبئةالخطيرة المعدية إلى الأمراض السارية العادية والرابط المرفق".

 

التوضيح...

‎- الرابط المستخدم في المنشور يقود الى موقع الحكومة البريطانية، وتحديدا الى صفحة عن الإرشادات المتعلقة بالأمراض المعدية #عالية_الخطورة High consequence infectious diseases. حيث يتم تصنيف الامراض على انها عالية الخطورة وفق المعايير التالية:

• الأمراض المعدية الحادة

• ارتفاع معدل موت الحالات عادةً

• قد لا يكون لها علاج وقائي فعال

• غالبًا ما يصعب التعرف عليه و الكشف عن القدرة على الانتشار بسرعة في المجتمع وداخل إعدادات الرعاية الصحية يتطلب استجابة فردية وسكانية ونظامية محسنة لضمان إدارته بفعالية وكفاءة وأمان

وفي 19 آذار 2020نشر تحديث عن وضع مرض كوفيد- 19 في بريطانيا.

‎وجاء فيه أن "كوفيد- 19 لم يعد يعتبر من الأمراض المعدية عالية الخطورة في المملكة المتحدة"."لتغيّر العديد من الخصائص" وفقا للتحديث، خصوصا "توفر المزيد من المعلومات عن معدلات الوفيات (منخفضة عموما)، وهناك الآن وعي سريري أكبر، واختبار مختبري محدد وحساس، يستمر توفره في الازدياد" اي توفر معلومات وامكانيات جديدة عن الفايروس.

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)

2- نفس المنشور ذكر خبر أن " منظمة الصحة العالمية تصل الى نتيجة نهائية بأن حامل الفايروس كوفيد-١٩ يعتبر شخص غير معدي للآخرين الا في حالة ظهور الأعراض لديه وأهمها الحرارة لذا لا ينصح بفحص غير المصابين او حجرهم بداعي الحجر"!

#التوضيح...

‎ما حدث هو ان رئيسة وحدة الأمراض الناشئة والأمراض حيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة "ماريا فان كيرخوف" صرحت في لقاء صحافي عُقِد بمدينة جنيف الاثنين 8 حزيران 2020 "بأن عدم ظهور أعراض على شخص مصاب بفيروس كورونا هو أمر نادر الحدوث. وقالت: "من البيانات التي لدينا، لا يزال من النادر انتقال فيروس كورونا من شخص لم تظهر عليه أعراض إلى شخص ثانوي".

‎و أن "لدينا عدد من التقارير، من بلدان مختلفة، تتابع مخالطي المرضى. وباتباع حالات الأشخاص بدون أعراض والمخالطين لهم، لم يظهر أي انتقال ثانوي. إنه أمر نادر للغاية"

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)

‎هذا التصريح أثار ردود فعل وانتقادات في الاوساط العلمية وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع بفان كيرخوف إلى اعادة توضيح تصريحها، متحدثة عن "سوء فهم" لكلامها.

حيث نشرت تغريدة عبر تويتر لتوضيح موقفها، قائلة: "إجراء دراسات شاملة بشأن المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض مهمّة صعبة. غير أن الأدلة المتوفرة عن طريق تعقب المخالطين بهؤلاء من جانب الدول الأعضاء (في المنظمة) تدفع إلى الاعتقاد بأن احتمال نقل الفيروس من المصابين الذين لا يظهرون أي أعراض أدنى بكثير مقارنة بأولئك الذين تظهر عليهم أعراض"

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)

وخلال مناقشة مصوّرة في وقتها عبر حساب منظمة الصحة العالمية عبر تويتر، أوضحت فان كيرخوف أن ما ذكرته "كان يستند إلى بضع دراسات لا يتخطى عددها الاثنين أو الثلاث". وقالت: "لم أكن أتحدث عن سياسة معتمدة لدى منظمة الصحة العالمية”.

‎وأضافت: "استخدمت عبارة +نادر جدا+، وأظن أن القول إن انتقال العدوى من مصابين لا تظهر عليهم أعراض أمر نادر جدا في العموم هو سوء فهم. ما كنت أشير إليه هي نتيجة الدراسات"

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)

‎وأصدرت منظمة الصحة العالمية- بيانا عن "انتقال عدوى كوفيد-19 عن طريق الحالات عديمة الأعراض وجاء فيه:

"يتواصل إجراء البحوث العالمية بشأن مرض كوفيد-19، بما يشمل كيفية انتقال فيروس كورونا سارس-2. وتشير الدلائل الحالية إلى أن معظم حالات انتقال العدوى تكون عن طريق الأشخاص الذين يعانون من أعراض عندما يخالطون الآخرين مخالطة مقربة. وبناءً على ذلك، تعتمد معظم توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن تدابير الوقاية الشخصية (مثل استخدام الكمامات والتباعد البدني) على مكافحة انتقال العدوى من المرضى الذين تظهر عليهم أعراض، بما يشمل المرضى المصابين بأعراض خفيفة، والتي يصعب تحديدها مبكراً.

‎وتشير الأدلة المتاحة من تتبُّع المُخالِطين التي أبلغت عنها البلدان إلى أنَّ احتمال انتقال الفيروس من المصابين عديمي الأعراض أقل بكثير من أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض. وقد أفادت مجموعة فرعية من الدراسات والبيانات، التي شاركتها بعض البلدان بشأن الاستقصاءات العنقودية التفصيلية وأنشطة تتبُّع المُخالِطين، أنَّ احتمال انتقال الفيروس من المصابين عديمي الأعراض أقل بكثير من أولئك الذين تظهر عليهم الأعراض.

‎ويصعب إجراء دراسات شاملة حول انتقال الفيروس من المرضى عديمي الأعراض، لأنها تتطلب اختبار مجموعات سكانية كبيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من البيانات للحصول على فهم أفضل وتحديد مدى قابلية انتقال الفيروس المُسبب لمرض كوفيد-19. وتعمل المنظمة مع البلدان في جميع أنحاء العالم، ومع باحثين عالميين، للحصول على فهم أفضل مسند بالدلائل للمرض عموما، بما في ذلك دور المرضى عديمي الأعراض في انتقال الفيروس"

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)

3- في السياق نفسه يكمل المنشور بخبر "الآن انتهت الجائحة، وانكشفت المؤامرة، ومنظمة الصحة العالمية أعلنت ان ما حصل من ٣ شهور هو سوء فهم"!

#التوضيح...

وهذا غير صحيح حيث ان الجائحة لم تنته،و حذرت منظمة الصحة العالمية من أن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءا في انحاء العالم، مشددة على وجوب عدم التراخي في الإجراءات. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبريسوس، خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت في جنيف: "رغم أن الوضع في طور التحسن في أوروبا، إلاّ أنه يزداد سوءا عالميا".

وحذر من أن "التراخي هو الخطر الأكبر حاليا" في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسنا، مضيفا أن "سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة" بكوفيد-19

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)

٤-خبر "الاستراتيجية الآن هي البحث عن المصابين بالأعراض، وليس عن حاملي المرض"، كما يزعم المنشور؟

#التوضيح..

لم تصدر منظمة الصحة العالمية اي موقف يؤيّد هذه المزاعم. في آخر موقف للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، الثلثاء، قال إن "الرصد والعزل وإجراء الفحوص للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض، وتتبع وحجر المخالطين لهم، هي الطريقة الأفضل لوقف انتشار العدوى". وقال أيضا: "هذا فيروس جديد ونحن نتعلم باستمرار، الحديث عن العلم المعقد مباشرة ليس أمرا سهلا دائما، لكننا نؤمن بأن هذا جزء من واجبنا تجاه العالم، وبإمكاننا دائما القيام بعمل أفضل، نرحب بالحوار البناء، هكذا يتطور العلم"

(لمصدر المعلومة أضغط هنا)