ما حقيقة الفيديو المتداول لطفلة سورية تبيع المناديل في تركيا اعتقدت بأن المرأة التي رأتها على الطريق هي أمها التي فقدتها في سوريا؟

تداولت عدة صفحات ومجموعات عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي:

"مشهد مؤثر اليتيم عندا رب، طفلة سورية تبيع المناديل في تركيا اعتقدت بأن المرأة التي رأتها على الطريق هي أمها التي فقدتها في سوريا وعند الله تجتمع الخصوم وحسبنا الله ونعم الوكيل".

التوضيح:

القصة المرفقة مع المقطع غير صحيحة، حيث ان الطفلة البريئة الظاهرة كانت تستنجد بالمرأة بسبب خوفها من إعتقال رجال الشرطة لها, اما بالنسبة لوالديها فكلاهما على قيد الحياة, اي ان الطفلة ليست يتيمة هنا.

ويُظهر مقطع الفيديو طفلة سورية لم تتجاوز الخامسة من عمرها وقت تسجيله وهي في حالة من الخوف والهلع الشديدين، أمام عنصر أمن تركي، وتتمسك بأقدام المارة وهي تحمل كيساً فيه محارم ورقية صغيرة وتبكي قائلة لإحدى المارات: “الله يوفقك يا آنسة".

وتستمر بالبكاء ليقوم عنصر الأمن بحملها وحضنها، وبدت الطفلة وهي تقبل يدها وتضعها على رأسها كناية عن الندم، وسط ذهول الأشخاص الذين أحاطوا بها، والذين بدوا أنهم يحاولون تهدئتها ومساعدتها على التخلص من الخوف والهلع الذي انتابها دون جدوى.

وبدا واضحاً أنها شاهدت حالات للقبض على أطفال يعملون في الشوارع من قبل الشرطة التركية.

ويظهر عدد من عناصر الشرطة وهم يحيطون بها، ولا تكف الطفلة عن البكاء رغم محاولاتهم تهدئتها بشتى الطرق، ليقوم بعدها عنصر شرطة من بينهم بحمل الطفلة المذعورة وإدخالها إلى سيارة حكومية انطلقت بها ليتم إيصالها الى مكان سكن أهلها.

وعائشة هو اسم الطفلة اللاجئة لم تتجاوز الخامسة من عمرها وقت تسجيل مقطع الفيديو، هربت من الحرب مع عائلتها، واستقرت في أضنة، وكانت تبيع المناديل الصغيرة التي تستعمل في الجيب عند إحدى إشارات المرور قبل أن يعثر عليها الأمن التركي وتتوسل إليهم أن يتركوها في مشهد إنساني مؤثر، وهي واحدة من آلاف الأطفال السوريين الذين اضطرتهم ظروف اللجوء والحاجة إلى ممارسة أعمال لم يعتادوها في بلادهم.