ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخرا بشأن رمي الشرطة الفرنسية الأصفاد وإعلان استقالتها لتنضم بعدها للشعب برفض أخذ التطعيم ضد فيروس كورونا؟

تداولت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "تحرك عالمي ضد أخذ لقاح كورونا الشرطة الفرنسية ترمي الأصفاد وتعلن إستقالتها وتنضم للشعب لرفض أخذ الطعم واللقاح ضد كورنا وتقول أن هناك جهات عالمية فاسدة تريد إخضاع الشعوب والتحكم فيها عبر فرض تلقي الطعم إلزاميّاً.".

الحقيقة

1.الخبر غير صحيح، حيث قمنا بمراجعة مواقع إخبارية فرنسية ودولية، ولم نجد أي أثر لخبر يتعلق برفض الشرطة الفرنسية لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا مؤخرا، وانضمامها إثر ذلك للتظاهر مع الشعب.

2.الفيديو المتداول قديم ويعود لحادثة مختلفة، وتم نشره بتاريخ 14 يونيو/حزيران عام 2020، من قبل وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "احتجاج ليلي غاضب للشرطة في الشانزلزيه"، وكان سبب الاحتجاج وقتها، لتصريحات أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي السابق كريستوف كاستانير بعدم التسامح مطلقا مع العنصرية في تطبيق القانون، وقوله أن بعض الضباط “فشلوا في أداء واجبهم”، أدت إلى خروج العشرات من رجال الشرطة وكان التجمع في الشانزلزيه حيث ألقوا الأصفاد احتجاجا على هذا الأمر.

وذكر موقع "بي بي سي - BBC" أن رجال الشرطة تظاهروا لشعورهم بالإهانة بسبب مزاعم أنهم يتسامحون مع الوحشية والعنصرية.

هذا وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية تسجيل 53,720 إصابة جديدة بفيروس كورونا في آخر إحصائية يومية، وسجلت فرنسا 65 حالة وفاة بالفيروس.