ما حقيقة الادعاء المتداول بشأن عودة الإصابات بفيروس كورونا مع بدء الدوام في المدارس فقط؟

مع حلول فصل الشتاء وانطلاق العام الدراسي الجديد يتم تداول عدة إشاعات بشأن الإصابة بفيروس كورونا ومنها مايشاع له "سبحان الله كارونه تجي بس وقت المدارس".

التوضيح

فيروس كورونا ينتشر بجميع الأوقات ولا يتحدد انتشاره بمدة زمنية معينة، حيث أن العراق يسجل العديد من حالات الإصابة بالفيروس في مواسم مختلفة، فمثلاً سجل العراق خلال المدة مابين 7-14 تشرين الثاني 2022، أي خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب، (2,462,272) إصابة مؤكدة بالفيروس، وسجل خلال المدة مابين 1-8 شباط 2022، أي خلال عطلة الطلاب الصيفية (2,451,178) إصابة مؤكدة بالفيروس، ويمكن ملاحظة تقارب أعداد المصابين خلال المدتين الزمنية، وهذا يؤكد على أن الفيروس ينتشر بجميع الأوقات ولا يعتمد ظهوره فقط مع بداية العام الدراسي للطلاب مثلما تم الادعاء.

أيضاً صرح مدير قسم التحصين في وزارة الصحة العراقية الدكتور (فراس الموسوي) أن "أي تجمعات بشرية في منطقة محصورة تسبب زيادة بالاصابات التنفسية كون الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ المنطلق من الشخص المصاب إلى الأشخاص الاصحاء"، وأضاف "التجمعات وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية تسبب زيادة بالاصابات بفيروس كورونا أو الإنفلونزا الموسمية أو الإصابات بفيروسات تنفسية أخرى".

كما وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة تكثر في الأماكن المكتظة والمغلقة والتي تكون فيها المخالطة لصيقة والأماكن المزدحمة التي تزداد فيها مخاطر الإصابة بكورونا، خاصة تلك التي تفتقر إلى التهوية حيث تزاد كفاءة الفيروس على الانتشار في هذه البيئات، وذلك عن طريق قُطيرات الجهاز التنفسي، كون الناس تكون بوضعيات متلاصقة ويتحدثون بصوت عال أو يتنفسون بكثافة.

التوصيات للحد من انتشار فيروس كورونا:

- خلق مسافة مع الآخرين.

- استعمال الكمامات وارتدائها بشكل صحيح.

- تنظيف اليدين بشكل منتظم سواء باستعمال الكحول أو الماء والصابون.

- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس.

- تعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل مستمر مثل (مقابض الأبواب والشبابيك، الصنابير، الهواتف).

- تحسين أجواء المكان المتواجدين فيه عن طريق التهوية، وتنقية الهواء في انظمة التدفئة والتبريد عن طريق تغيير الفلاتر وتنظيفها بين فترة وأخرى.

- مواكبة أحدث اللقاحات المتوفرة لفيروس كورونا.