ما حقيقة مقطع الفيديو على أنه يعود لإحداث الساحل السوري؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "ضحايا الساحل السوري".

الحقيقة

 مقطع الفيديو قديم ويعود للعام 2015، وتم تصويره في ليبيا وليس في سوريا.

إذ بعد البحث العكسي توصلنا إلى أن مقطع الفيديو قديم ويعود لعام 2015، لحادثة نحر مجموعة من المصريين الأقباط يرتدون ملابس برتقالية، الذين تم اختطافهم في وقت سابق على يد تنظيم داعش في ليبيا.

وفي عام 2018، أعلن مسؤول أمني ليبي عن العثور على جثثهم بمدينة سرت الليبية، بعد استعادة المنطقة المدفونة بها من قبضة التنظيم، بحسب ما نقله موقع سكاي نيوز عربية.

يأتي تداول هذا الخبر بعد اشتباكات عنيفة اندلعت الخميس، 6 اذار 2025، في عدة مناطق سورية بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين لرئيس النظام السابق بشار الأسد.

وأعلن تنظيم داعش في ليبيا في تأريخ 16 شباط 2015 إعدام 21 قبطياً مصرياً كان يحتجزهم منذ عدة أسابيع، وقالت مجلة دابق التابعة للتنظيم إن من سماهم "جنود ولاية طرابلس" أعدموا 21 شخصاً من الأقباط المصريين، "ثأراً للسيدات القبطيات اللاتي يعذبن داخل الكنيسة القبطية في مصر، بعد إشهار إسلامهن وعلى رأسهن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين".

من هم الأقباط؟

جمع قبطي، وهو لفظ يدل على ساكني وادي النيل المصريين، وهي تعني سكان مصر القدماء، وعند دخول العرب إلى مصر أطلقوا على المصريين لفظ الأقباط، وقبل دخولهم كان لفظ "قبط" يدل على أهل مصر دون أن يكون للمعتقد الديني أثر على ذلك الاستخدام.

غير أنه لكون المسيحية الديانة السائدة بين المصريين الأصليين وقت دخول العرب المسلمين إلى مصر، اكتسب الاسم بعدا دينيا تمييزا لهم عن العرب المسلمين، إذ كان المصريون القدامى وحدهم هم المسيحيين، وبمرور السنوات أصبحت كلمة قبطي تشير إلى المسيحي بالأحاديث والخطاب الرسمي للدولة.