ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يُظهر دخول الجيش الإسرائيلي للمسجد الأموي بدمشق؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "عاجل الجيش الاسرائيلي يدخل الجامع الأموي في دمشق وانباء عن سقوط دمشق الجولاني باع سوريا".
الحقيقة
الخبر مزيف، والفيديو يعود لاقتحام المسجد الأقصى بفلسطين عام 2023.
عند البحث للتحقق من الفيديو المرفق باجراء بحث عكسي عن لقطات مجتزأة منه تبين أنه قديم سبق أن تم نشره على الإنترنت عام 2023، يعود لاقتحام الجيش الإسرائيلي للجامع القبلي بالمسجد الأقصى في فلسطين،
وللتحقق أكثر من ذلك قمنا بمقارنة معالم المكان الظاهر في الفيديو المتداول مع صور لداخل الجامع القبلي وأظهر ذلك تطابقا بالكامل.
وجرى الاقتحام قبيل بدء عيد الفصح اليهودي، وبررت إسرائيل ذلك بوجود من وصفتهم بالمحرضين داخل المسجد.
وأظهرت مقاطع فيديو اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المعتكفين -وبينهم نساء- في باحات المسجد الأقصى، وتكبيل أرجل المعتقلين.
أما الادعاء المرفق بشأن اقتحام المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق فهو مزيف، عند البحث توصلنا لبث فيديو مباشر لرفع أذان فجر اليوم السبت، 22 آذار 2025، من المسجد الأموي في دمشق ويظهر المسجد خالياً من أي اقتحام أو وجود لأي قوات من الجيش الإسرائيلي.
يأتي تداول الفيديو مرفقا بالادعاء المضلل عقب أن أظهرت إسرائيل مطامعها في ضم المزيد من الأراضي السورية، في وقت كثف سلاح الجو الإسرائيلي الغارات والهجمات على مناطق سورية عدة مستهدفا مواقع عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية.
وتواصل إسرائيل تعزيز وجودها العسكري على قمة جبل الشيخ، التي تُعدّ واحدة من أهم النقاط الإستراتيجية في جنوب غرب سوريا.
علما سبق أن قامت منصة "تأكد" المختصة بتقصي الحقائق وتدقيق الأخبار بالتحقق من المنشور المتداول وتوضيح حقيقته.

