ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يظهر عملية إنزال أمريكية فاشلة في صحراء اليمن؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفقًا بنص مفاده "عملية إنزال أمريكية فاشلة في صحراء اليمن".

الحقيقة

مقطع الفيديو الذي زعم أنه يظهر عملية إنزال أمريكية فاشلة في اليمن، يعود في الحقيقة إلى كمين نصبه المتمردون الطوارق (مجموعة تابعة للأزواد ويعيشون في إقليم يحمل نفس الاسم على الحدود بين الجزائر ومالي) لرتل تابع لقوات الحكومة المالية وشركة فاغنر العسكرية الخاصة في مالي، عام 2024.

قمنا بالتحقق من الفيديو من خلال إجراء بحث عكسي لعدة لقطات منه، وتبين أنه نشر على مواقع إخبارية في منتصف عام 2024، ويظهر الكمين الذي نصبه المتمردون الطوارق (مجموعة تابعة للأزواد ويعيشون في إقليم يحمل نفس الاسم على الحدود بين الجزائر ومالي) لرتل تابع لقوات الحكومة المالية وشركة فاغنر العسكرية الخاصة في مالي، عام 2024.

من جانبه نقل موقع الجزيرة، نقلاً عن وكالة رويترز الإخبارية، عن متمردو الطوارق، الذين يقاتلون من أجل الانفصال عن مالي بقولهم "إنهم قتلوا 84 روسيًّا و47 ماليًّا"، ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق من عدد القتلى في المعركة بشكل مستقل.

من هم الأزواد؟

يعتبر الأزواد مجموعة إثنية متعددة الثقافات تضم خليطاً من العرب والفولاني والسونغاي، بالإضافة إلى الطوارق الذين يشكلون غالبية هذه المجموعة، ويعيش الأزواد في إقليم يحمل الاسم نفسه، ويقع على الحدود بين الجزائر ومالي، ويطالب الطوارق، باعتبارهم الغالبية، بانفصال الإقليم أو منحه حكماً ذاتياً منذ سنوات، بهدف الحفاظ على هويتهم الثقافية والسياسية والاقتصادية، وفي عام 2012، أعلنت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" استقلال الإقليم.

الجدير بالذكر قد أعلنت حركات الأزواد الممثلة لسكان الطوارق في شمال مالي، في كانون الأول 2024، والمنضوية تحت تحالف "الإطار الاستراتيجي"، حل نفسها طوعًا والاندماج في كيان موحد تحت مسمى "جبهة تحرير أزواد"، ووفقًا للبيان الختامي للمؤتمر، تعتبر "جبهة تحرير أزواد" نفسها الممثل الشرعي الوحيد لسكان شمال مالي، مؤكدة التزامها بمواصلة الكفاح من أجل تقرير المصير.