ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن السيول في الصين وكونها جرفت الطائرات والسيارات في احد المطارات الداخلية فيها؟

تداولت عدة صفحات وحسابات عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي:

"السيول تجرف الطائرات والسيارات في احد المطارات الداخلية في الصين".

الحقيقة:

أن الإدعاء المُرفق مع الفيديو غير صحيح، حيث ان الفيديو المتداول يعود للتسونامي الذي ضرب اليابان في عام 2011.

وبحسب ما يظهر في الفيديو فان مياه المحيط ابتلعت مدارج مطار سينداي وحطمت السيارات والطائرات والمنازل حتى بدت وكأنها لعب أطفال في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر (هنا وهنا).

كما تقطعت السبل بنحو 1400 شخص في المطار بما في ذلك 600 عامل لجأوا إلى الطوابق العليا من مبنى المطار حتى تم إنقاذهم بعد ذلك بيومين بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية كونا هنا.

وهذا لا ينفي خبر هطول الأمطار الغزيرة والأشد منذ 1000 عام في تأريخ الصين، والتي أحدثت فوضى في البلاد خلال الأيام القليلة الماضية حيث قتلت أكثر من 68 شخصا.

فيما يخص التسونامي الذي ضرب اليابان عام 2011

تم إصدار الفيديو من قبل خفر السواحل الياباني بعد أن ضرب تسونامي مطار سينداي "仙台空港” والمدن الساحلية في شمال اليابان في 11 مارس/آذار 2011.

تم نشر لقطات من الفيديو أيضا من قبل The Atlantic في 9 مايو 2011، في تقرير لها عن التسونامي الذي ضرب اليابان وقتها.

كان زلزال اليابان وتسونامي عام 2011، كارثة طبيعية مدمرة وقعت في شمال شرق اليابان. 

ما بدأ كزلزال قوي قبالة الساحل الشمالي الشرقي لهونشو، الجزيرة الرئيسية في اليابان، أدى لاحقاً إلى سلسلة من موجات تسونامي الهائلة التي دمرت العديد من المناطق الساحلية في البلاد.

تسبب تسونامي أيضاً وقتها في وقوع حادث نووي كبير بمحطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في أوكوما، فوكوشيما (هنا وهنا). 

مات الآلاف من الأشخاص، وفقد الكثيرون، وغمرت المياه المنازل والسيارات والأراضي الزراعية.

أما فيما يخص فيضانات الصين 2021

تشهد مقاطعة خنان وسط الصين حاليا أكبر هطول للأمطار في البلاد منذ 1000 عام.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الحكومية ولوكالة شينخوا، تضرر أكثر من 9.3 مليون شخص من الفيضانات، وتم إجلاء أكثر من 1.1 مليون من سكان مقاطعة خنان إلى مناطق آمنة.

وغمرت المياه قطارات الأنفاق والشوارع والفنادق وعدد كبير من المباني، مما أدى إلى توقف وسائل النقل العام في المدينة (هنا وهنا).

ويظهر في مقطع فيديو بواسطة طائرة بدون طيار بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC حجم أضرار الفيضانات في الصين.

النتيجة: أن الفيديو المتداول يخص تسونامي ضرب اليابان عام 2011 ولا علاقة له بالفيضانات الجارية في الصين.