ما حقيقة التصريح المتداول للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الايرانية بأن تضحيات ايران هي التي مكنت الرئيس الفرنسي من التجول في شوارع الموصل؟

تداولت عدد من القنوات والمواقع الاخبارية وكذلك الصفحات عبر مواقع التواصل منشور نصهُ الآتي: 

"وزارة الخارجية الإيرانية، في بيانً رسميّ صباح اليوم، عقب قمة بغداد:تضحيات إيران جعلت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتمكن من التجوّل في شوارع الموصل".

التوضيح:

نَشر حساب وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر تغريدة تضمنت مقطع فيديو مُرفق بالنص الآتي: "اینکه امروز رئیس‌جمهور⁧فرانسه⁩می‌تواند در خیابان‌های⁧موصل⁩قدم بزند، به‌دلیل جان فشانی‌ها، فداکاری‌ها و ایثار جوانان عراقی، گروه‌های شیعی ضد تروریسم⁧داعش⁩و گروه‌های دیگری است که در مقابل افراطی‌گری و خشونت در⁧عراق⁩ایستادند"

ترجمته هي الآتي: "في الحقيقة أن رئيس فرنسا يستطيع السير في شوارع الموصل اليوم ويعود ذلك إلى تضحيات الشباب العراقي والجماعات الشيعية المناهضة للإرهاب داعش وغيرها من الجماعات التي وقفت ضد التطرف والعنف في العراق".

اي انه لم يرد ذكر عبارة "#تضحيات_إيران" في بيان الخارجية الإيرانية

حتى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" الذي ظهر وهو يتحدث في مقطع الفيديو المُرفق في التغريدة لم يذكر عبارة "تضحيات_ايران اثناء حديثه هنا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد زار مدينة الموصل شمال العراق يوم الاحد الماضي 29 اب/أغسطس على هامش مشاركته في مؤتمر بغداد، الذي عقد بمشاركة إقليمية ودولية،

حيث قام بعد وصوله الى المدينة بجولة في شوارع مدينة الموصل وزار كنيسة الساعة واطلع على حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة بعد حرب التحرير من سيطرة "داعش" هنا.