ما حقيقة الفيديو المتداول مؤخرا على أنه يعود لجسر يربط بين السعودية ومصر؟

نشرت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مُرفق بالنص الآتي:

"العمل بصمت ... سوف ينتهي مد الجسر بين السعودية ومصر بدون اعلام أو ازعاج بقيمه ٤ مليار ويدخل ارباح ٢٠٠ مليار والذي يربط قارة افريقيا بقارة اسيا

نسخة منه( للناس الحايرة بمجسر محمد القاسم وجسر ديالى الجديد الي اثنينهم ما يعادلون ١% من هذا المنجز )".

الحقيقة:

الفيديو المتداول يعود لجسر "الشيخ جابر الأحمد" الذي يربط بين مدينة الكويت ومدينة الصبية الجديدة (هنا وهنا وهنا). 

حيث افتتحت الكويت، في 1 آيار/مايو 2019، جسر الشيخ جابر الاحمد الصباح والذي يمتد على طول 36 كلم فوق البحر، ويعتبر أحد أطول الجسور في العالم.

ويعد الجسر الجديد من أبرز المشاريع العملاقة في الكويت.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، يسهم جسر الشيخ جابر في اختصار المسافة بين مدينة الكويت العاصمة ومنطقة الصبية من 104 كيلومترات تقطعها المركبات في نحو

90دقيقة إلى نحو 37.5 کیلومتر أي أقل من 30 دقيقة.

تم بناء الجسر فوق أكثر من 1500 دعامة عرض الواحدة منها نحو ثلاثة أمتار وثبت بعضها على عمق 72 مترا في قاع البحر.

ويتضمن المشروع أيضا إنشاء جزيرتين اصطناعيتين الأولى قرب مدينة الكويت والثانية قرب مدينة الصبية لتوفير خدمات الصيانة والطوارئ وحرس السواحل إلى جانب الطريق المؤدية إلى شاطئ الصبية بطول ست كيلومترات هنا.

اما فيما يخص جسر الملك سلمان فلم يتم بدء العمل به حتى الآن وقد نفت الجهات السعودية والمصرية هذا الخبر وقت نشر هذا الفيديو.

حيث أكد مصدر مسؤول بوزارة النقل المصرية، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية في عام 2018، أن العمل لم يبدأ على الجسر حتى الآن، مشيراً إلى أن ما تم تداوله من مقاطع فيديو عبر شبكات الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على انها تُظهر أحد الجسور التي تربط ما بين السعودية ومصر غير صحيح هنا.

ماذا عن جسر الملك سلمان؟

جسر الملك سلمان يربط بين شمال غرب السعودية في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر بمحافظة جنوب سيناء في شمال شرق مصر، ويمر بمدينة شرم الشيخ المصرية.

ويربط آسيا بأفريقيا عبر بوابتي السعودية ومصر.

إلا أن المشروع تم تأجيله لأكثر من 30 عاما، وتعكف كلا من مصر والسعودية على إقامة جسر الملك سلمان والذي يعد من المشاريع الضخمة التي كان من المفترض أن تربط جغرافيا ليس بين السعودية ومصر فحسب، بل بين قارتي آسيا وأفريقيا هنا.

علما قد سبق تداول هذه الإشاعة في عام 2019 وتم تكذيب الخبر عبر صفحتنا.