ما حقيقة مقطع الفيديو المتداول على أنه يعود لتعنيف طفل رضيع؟

تداولت عدة صفحات وحسابات عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مرفقاً بالنص الآتي: " نعتذر على قساوة المشهد طبعا هذا الفديو انتشر على صفحات وكروبات دعم حقوق المرأة والطفل وتعودنا نشوف هاي الحالات بمرات متزايدة واذا ظل القضاء العراقي بهذا الإهمال على كمية المرضى النفسيين مراح نوصل لأي نتيجة حالة حال اي قضية انسانية مرت مرور الكرام أمام القضاء، ياريت تشاركون الفديو حتى ينفضح وعسى ولعل تجيب نتيجة."

التوضيح

الفيديو المتداول يعود لضرب رجل تركي ابنه الرضيع الذي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر على رأسه بقوة في مدينة غازي عنتاب بتركيا، وتم نشره في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وفي التفاصيل، كشفت أمّ الرضيع سميرة كوتش، خلال إفادتها للشرطة، أنها كانت تلاحظ آثار ضرب على جسد ابنها بعد ولادته، ما أثار شكوكها، وبالتنسيق مع الشرطة، قررت تصوير الأب وهو يحمل ابنه، بعد أن أرسلها إلى المطبخ لتحضير الشاي.

وتضيف الأم أنها وضعت هاتفها المحمول بالغرفة بشكل مخفيّ قرب التلفزيون بعلبة المناديل قبل ذهابها إلى المطبخ، ولكنها سمعت صوت بكاء الطفل يتعالى وقالت "نظرت من ثقب فرأيت زوجي يضرب الطفل بقوة، كاد قلبي يتوقف ولم أستطع التنفس جيدا، فدخلت الغرفة وأخذت الولد من بين يديه".

وأشارت إلى أن زوجها رأى الهاتف، فأخبرته بأنها كانت تكلم والدتها، لكنه هدّدها بالقتل وأسرتها وأخذ الطفل منها إن صوّرته أو تقدمت بشكاية للشرطة، "لم أستطع النوم لشدة الخوف على مصير الطفل الذي يستمر بالبكاء، فتقدمت أمس بشكاية للشرطة وقدمت الفيديو وطلبت حماية من زوجي لأني جداً خائفة".

ويقول والي غازي عنتاب إنه وُضع الأب الذي ضرب ابنه في السجن بمحكمة الصلح الجزائية بعد أخذ أقواله، مشيرا إلى أنه جرى إبلاغ القوات الأمنية بتاريخ 29 -11-2021 بشأن الواقعة، فأحضرت المتهم، وجرى حجزه، تم القيام بالإجراءات القانونية بحقه وقد حكم عليه بالسجن لمدة عشرون عاما هنا.