هل قررت محكمة العدل الدولية إلغاء جميع أنواع لقاحات كورونا وملاحقة المدير العام لشركة فايزر؟

تداولت عدة صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر نصه الآتي: "يحيى العدل محكمة العدل الدولية بلاهاي تحكم بإلغاء جميع أشكال تلقيح كورونا وتصنيعها وبيعها وإلغاء البروتوكول الصحي لمنظمة الصحة العالمية وتضع عدة شخصيات تحت الملاحقة القانونية الدولية منهم المدير العام لشركة فايزر بتهمة الإبادة الجماعية بريطانيا أول من يبادر بالتنفيذ الفوري"

الحقيقة
1- الخبر المتداول غير صحيح، فعند البحث في موقع محكمة العدل الدولية لم نجد أي قرار ينص على إلغاء لقاحات كورونا ومنع تصنيعها او بيعها، وأن اخر حكم صدر من قبل محكمة العدل كان بتاريخ 9 فبراير/شباط 2022، يخص الأنشطة المسلحة في أراضي الكونغو.

لقطة شاشة من موقع محكمة العدل الدولية يظهر فيها أخر قرار الخاص بالأنشطة المسلحة في الكونغو

كما لم تقم بريطانيا بتنفيذ مثل هذا القرار وما زالت الحكومة تطالب شعبها الإلتزام بالتدابير الوقائية وأخذ اللقاح لتجنب الإصابة بالفيروس، كذلك هو الحال أيضا بالنسبة لخبر إلغاء البروتوكول الصحي لمنظمة الصحة العالمية لاصحة له.

اما الصورة المرفقة مع الخبر قديمة، تعود لعام 2015، وذلك بحسب موقع "epicentrochile" الذي شارك الصورة مرفقة بخبر "القاضي بيتر تومكا، رئيس محكمة العدل الدولية (الرابع من اليمين)، يترأس الحكم في قضية المحكمة بشأن نزاع بحري بين شيلي وبيرو في محكمة العدل الدولية في لاهاي في 27 يناير 2014". 
وكان النزاع قائم بين دولة بيرو وشيلي حول تعيين الحدود بين المناطق البحرية للدولتين في المحيط الهادئ، وحددت محكمة العدل الدولية مسار الحدود البحرية بين الطرفين، وفي عام 25 مارس/آذار 2014 وافقت بيرو وتشيلي على إحداثيات حدودهما البحرية التي وضعت من قبل المحكمة هنا.

2- خبر اعتقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا او وضعه تحت الملاحقة القانونية الدولية غير صحيح، ولا وجود لأي مصدر يثبت صحة ذلك، كما سبق أن قام ألبرت بنشر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر بتاريخ 8 فبراير/شباط الجاري، حيث نشر عبر تغريده خبر تلقي 1.4 مليار شخص للأدوية واللقاحات الخاصة بشركة فايز.
يذكر أنه سبق أن قمنا مرتين بتوضيح حقيقة خبر اعتقاله وذلك بتاريخ 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وبتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 هنا هنا.

3- أما الرابط المرفق مع الخبر فهو غير رسمي وغير تابع لمحكمة العدل الدولية، يعود لموقع مناهض لعدة قضايا منها معارضته التطعيم بلقاحات كورونا هنا .

هذا وتشهد عدد من البلدان تظاهرات أحتجاجاً على التلقيح الأجباري ضد فيروس كورونا، ففي فرنسا خرج عدد كبير للتظاهرات بعد قرار منع غير الملقحين بدخول الأماكن العامة كالمسارح والمطاعم والمقاهي.