ما حقيقة الادعاء المتداول بكون لقاح كورونا يسبب الشلل بالجسم؟

رغم إثبات التقارير العالمية بأن لقاحات كوفيد-19 فعالة للحماية من الإصابة بفيروس كورونا وأثبات ضرورة تلقيها لمكافحة المرض، إلا أن عديد من المفاهيم الخاطئة والإشاعات التي يتم تداولها عن اللقاح لا زالت مستمرة، ومنها "لقاح كورونا يسبب شلل بالجسم لقاح كوفيد يسبب شلل باليد".

 

المعلومة المتداولة لا أساس لها من الصحة ولا يوجد أي دليل علمي معتمد إلى الآن يثبت صحتها، حيث أن الأعراض الجانبية الشائعة للقاحات تكون خفيفة إلى متوسطة ومعظمها تزول من تلقاء نفسها بعد عدة أيام.

وتشمل الآثار الجانبية (الحمى، التعب، الصداع، آلام العضلات، القشعريرة، الإسهال، الألم في مكان الحقن)، وتختلف احتمالات حدوث أي من هذه الآثار الجانبية بعد التلقيح من لقاح إلى آخر.

أيضاً قمنا بالتواصل مع الدكتور (فراس جبار الموسوي) مدير قسم التحصين في وزارة الصحة العراقية، والذي أكد أن هذه الإشاعة ليس لها أي برهان علمي وتندرج ضمن حملات التشويه ضد اللقاحات، وأوضح أن جميع الدراسات العلمية الرصينة تثبت نجاح لقاح كوفيد-19 للحد من الإصابات بالمرض، وأن الانفتاح العالمي الذي حصل بعد إجراءات الحظر جاءت بفضل اللقاحات التي حدت من انتشار الوباء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فأنه منذ بدء أول برنامج للتطعيم الجماعي في أوائل كانون الأول عام 2020، أُعطيت مئات الملايين من جرعات اللقاح ولم يُبلغ عن أي آثار جانبية تتجاوز مدتها عدة أيام، وحدوث آثار جانبية بعد تلقّي التطعيم يعني أن اللقاح يعمل وأن الجهاز المناعي يستجيب كما ينبغي.

كما ويعتبر الألم في موضع حقن اللقاح، من الأعراض الأكثر شيوعاً والتي تصنف بكونها خفيفة وعابرة، ويظهر هذا العرض في عدة لقاحات ولا يقتصر ظهوره فقط على لقاح كوفيد-19، والألم في الذراع بعد الحقن هو رد فعل من الجسم كونه يعتبر وخزة الإبرة كإصابة تعرض لها مثل الإصابة بالجروح، حيث تبدأ الاستجابة المناعية للجسم بالعمل وترسل خلايا مناعية لموضع الحقن لمعالجة الوخز، ويمكن استخدام الكمادات الباردة على مكان الحقن لتقليل الألم.