ما حقيقة الصورة التي تُظهر رئيس النظام السابق صدام حسين رفقة الرئيس السوري أحمد الشرع؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر رئيس النظام السابق (صدام حسين)، رفقة الرئيس الانتقالي في سوريا (أحمد الشرع) الملقب سابقاً بـ"أبو محمد الجولاني".
الحقيقة
الصورة مفبركة، والنسخة الأصلية منها تُظهر صدام حسين وملك الأردن.
قمنا بالتحقق بإجراء بحث عكسي عن الصورة عبر محركات البحث، وتوصلنا لنتيجة تتضمن النسخة الأصلية منها، يظهر فيها صدام حسين رفقة ملك الأردن عبد الله الثاني.

وبالاستمرار في البحث لمعرفة معلومات أكثر عن النسخة الأصلية من الصورة، توصلنا لمقال قام بنشره موقع إخباري أردني قبل 9 سنوات، أشار فيه إلى أن (زهراب ماركريان)، المصور الشخصي للملك الأردني السابق (الحسين بن طلال)، قام بنشر الصورة الأصلية عبر حسابه على الفيسبوك دون أن يكشف عن مكان التقاطها. وهو ما تؤكده الحقوق باسم زهراب الموجودة أعلى الصورة.
تم التعديل على النسخة الأصلية باستبدال صورة الشرع خلال استقباله وزير الخارجية التركية (هاكان فيدان) في دمشق بتاريخ 22 كانون الأول 2024، بصورة الملك عبد الله.

وتتنافى الصورة المفبركة مع مواليد الشخصيات المرتبطة بها، فصدام حسين من مواليد 1937 في حين أن الشرع أصغر بكثير منه، من مواليد 1982، وعليه من غير المنطقي أن يظهر الاثنين بسن مقارب.
الشرع رئيس سوريا
بتاريخ 29 كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، وتفويضه تشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.
بدأت رحلة الشرع، الذي كان ملقبا بـ "أبو محمد الجولاني"، في العمل المسلح عندما عبر الحدود إلى العراق، حيث انضم إلى تنظيم "القاعدة" بقيادة الزرقاوي، وانتهى به المطاف هناك إلى السجن عدة سنوات، وبعدها عاد إلى سوريا لخوض معركة جديدة، والقتال ضد بشار الأسد.
حيث تولى الشرع أو الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام"، قيادة ما يعرف بـ"غرفة عمليات المعارضة السورية المسلحة" التي أسقطت نظام الأسد.

