ما حقيقة الفيديو المتداول على أنه يعود للاحتجاجات في تركيا؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، مرفق بالنص الآتي: "العملة التركية تنهار والملايين يخروجون بوجه المجـ.ـرم وراعي الارهــ.ـاب اردوغان".

الحقيقة

الفيديو يعود لصربيا وليس للاحتجاجات التي تشهدها تركيا مؤخراً.

قمنا بالتحقق من الفيديو المتداول عبر اجراء بحث عكسي عن لقطات مأخوذة منه وتبين أنه ملتقط في بلغراد عاصمة صربيا، حيث نُشر الفيديو على منصة إكس، السبت الماضي، 15 آذار 2025، بالتزامن مع تجمع أكثر من 100 ألف شخص في شوارع بلغراد، في مسيرة ضخمة ضد الفساد، تعد ذروة الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر.

وجاءت هذه المسيرة، التي أطلق عليها اسم "15 مقابل 15"، تكريما لضحايا حادث انهيار مظلة خرسانية في محطة قطار نوفي ساد في شمال صربيا قبل أربعة أشهر، حيث توقفت الحشود 15 دقيقة صمت حدادا على الضحايا.

يأتي تداول هذا الفيديو مرفقا بالادعاء المضلل، بالتزامن مع مظاهرات حاشدة تشهدها تركيا على خلفية قيام السلطات التركية باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، (أكرم إمام أوغلو)، الذي يعتبر المنافس الأقوى للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،

واعتقل أكرم إمام أوغلو، في إطار تحقيقات في قضايا "فساد وإرهاب"، في خطوة أدانتها المعارضة ووصفتها بـ"دوافع سياسية"، كما اعتُقل نحو 100 شخص آخرين على صلة به، بمن فيهم رئيسا بلديتي إسطنبول المنتخبان، رسول عمرة شاهان ومراد جاليك.

من جانبه نظم موظفون ومحامون وأعضاء من حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا، الأربعاء 19 آذار 2025، إحتجاجا امام مبنى بلدية شيشلي بإسطنبول بعد اعتقال رئيس بلدية المدينة، أكرم إمام أوغلو.

وبحسب منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الإنترنت، أن "السلطات التركية قيدت الوصول إلى العديد من شبكات التواصل الاجتماعي، منها إكس وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك"، وذلك على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعشرات آخرين في أحداث وصفتها المعارضة بأنها "انقلاب".

وفي اطار الحدث القائم، تم تداول فيديو آخر زعم أنه يعود للاحتجاجات في تركيا، عند قيامنا بالتحقق منه تبين أنه قديم يعود لتيمور الشرقية عام 2024.

علمًا سبق أن قامت منصة "تأكد" المختصة بتقصي الحقائق بتوضيح حقيقة الفيديو.