ما حقيقة الصورة المتداولة على أنها تظهر إسقاط مقاتلة تابعة للإحتلال الإسرائيلي من قبل إيران؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مرفقة بنص مفاده "الجيش الايراني يعلن إسقاط طائرة مقاتلة اسرائيلية F16".

الحقيقة

لم نتوصل لحقيقة الخبر ولكن تحققنا من "الصورة" التي زعم أنها لإسقاط طائرة الإحتلال الإسرائيلي من قبل الدفاعات الإيرانية، تعود إلى حادثة إسقاط طائرة "سوخوي" روسية من قبل طائرات تركية على الحدود التركية-السورية في عام 2015.

الجدير بالذكر إن إيران قد أعلنت عن إسقاط طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين وأسر قائدة طائرة من طراز F-35، وذلك بتأريخ 13 حزيران 2025، ألا إن الأمر نفاه المتحدث باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، ذلك في تدوينة، قائلاً إن الخبر "كاذب"، فريق التقنية من اجل السلام لم يتوصل لغاية الآن لحقيقة خبر إسقاط الطائرة.

قمنا بالتحقق من الصورة من خلال إجراء بحث عكسي، وتبيّن أنها مأخوذة من مقطع فيديو نُشر بتأريخ 24 تشرين الثاني 2015 من قبل وكالات إخبارية، ويُظهر لحظة إسقاط طائرة روسية من طراز "سوخوي SU-24" من قبل القوات الجوية التركية.

في 24 تشرين الثاني 2015، أعلنت تركيا أن سلاحها الجوي أسقط مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24" بعد أن انتهكت الأخيرة أجواءها، رغم توجيه إنذارات متتالية، في المقابل، نفت روسيا ذلك، مؤكدة أن الطائرة لم تهدد أمن تركيا.

وأوضحت أنقرة أن إسقاط المقاتلة الروسية لم يكن إجراءً موجهاً ضد أي دولة، بل كان خطوةً للدفاع عن سيادة أراضيها.

قصف جيش الإحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة 13 حزيران 2025، مواقع عسكرية ونووية في إيران، مستهدفًا العاصمة طهران ومدنًا أخرى، منها نطنز وتبريز، وقد ضربت الطائرات الحربية التابعة للإحتلال الإسرائيلي مفاعلات نووية ومقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى منشآت حيوية أخرى، مما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين والعلماء.

وفي اليوم نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه شن هجمات على عشرات الأهداف داخل إسرائيل ردا على الضربات الإحتلال الإسرائيلي، واصفا تلك الهجمات بأنها الأكبر على الإطلاق.