ما حقيقة مشاركة التيار الوطني الشيعي في الانتخابات المقبلة؟

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مفاده "أنباء متداولة تشير إلى أن التيار الوطني الشيعي يعتزم دخول السباق الانتخابي المقبل، وذلك بعد تقديمه طلب للمشاركة، في خطوة قد تعيد خلط الأوراق على الساحة السياسية وتفتح الباب أمام تحالفات جديدة".

الحقيقة

خبر مزيف بشأن مشاركة التيار الوطني الشيعي في الانتخابات، حيث لم يعلن عن مشاركة التيار لغاية لحظة كتابة هذا المقال، ونشر المكتب الخاص للسيد مقتدى الصدر بيانًا يؤكد فيه مقاطعة الصدر للانتخابات.

إذ نشر المكتب الخاص للسيد مقتدى الصدر عبر حسابه في فيسبوك بيانًا بتاريخ 4 تموز 2025، جاء فيه:

بسمه تعالى

جوابي مستوحى من قوله تعالى: إنه لقول فصل.. وما هو بالهزل.. إنهم يكيدون كيدًا .. وأكيد كيدًا .. فمهلهم رويدا

#مقاطعون

فمن شاء فليقاطع .. ومن شاء فليتخذ لشهوة السلطة سبيلاً. وكما قال مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة: والله لهي أحب إلي من إمرتكم إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلاً .. ولن يُقام الحق ولا يدفع الباطل إلا بتسليم السلاح المنفلت إلى الدولة وحل المليشيات وتقوية الجيش والشرطة واستقلال العراق وعدم تبعيته والسعي الحثيث إلى الإصلاح ومحاسبة الفاسدين ..!!!

وما خفي أعظم.

#هيهات منا الذلة

 

أما بخصوص العبارة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي خُطت بيد السيد مقتدى الصدر لقول الإمام الحسين (عليه السلام): "إنما خرجتُ لطلب الإصلاح"، فهي تعود إلى اطلاعه على أماكن وأعداد إقامة مجالس العزاء الحسيني في مدن العراق المختلفة.

العبارة التي انتشرت

 

إذ نشر المكتب الخاص للسيد مقتدى الصدر بتاريخ 3 تموز 2025، عبر قناته في تطبيق "تليجرام" جاء فيه: "اطلع سماحة القائد السيد مقتدىٰ الصدر (أعزه الله) على أماكن وأعداد المجالس الحسينية المباركة المقامة في مدن العراق المختلفة. وفي ضوء مباركة سماحته لإقامة هذه المجالس، علق سماحته (أعزه الله) بالقول: "السلام على أنصار الحسين" و "إنّما خرجت لطلب الإصلاح".

و بالاطلاع على ما تم كتابته في يوم 4 تموز 2025، من قبل السيد مقتدى الصدر، بعد اطلاعه على أماكن وأعداد إقامة مجالس العزاء الحسيني في مدن العراق المختلفة، إذ خُطت بيده عبارة "حسينيون مقاطعون".

 

عند البحث للتحقق من خبر مشاركة السيد مقتدى الصدر في الانتخابات المقبلة، لم نعثر على أي مصدر يثبت صحته، إذ تخلو الحساب الرسمي للسيد مقتدى الصدر على منصة "إكس" ومكتبه من أي وجود لهذا الخبر، كما لم تتناول أي من وسائل الإعلام المحلية الرصينة هذا الادعاء، ولم يظهر أي مصدر موثوق عند استخدام الكلمات المفتاحية عبر محرك البحث غوغل.

يأتي تداول هذا الخبر مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العراقية في تشرين الثاني 2025، حيث أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن مشاركة 118 حزبًا، و25 تحالفًا سياسيًا، و18 قائمة حزبية، في حين لا يزال 60 حزبًا و11 تحالفًا في طور التأسيس.