ما حقيقة الفيديو المتداول بشأن حرق مقر المفوضية في المنطقة الخضراء من قبل أشخاص يطلقون على أنفسهم لقب ولد الشايب؟

تداولت عدة صفحات وحسابات عامة مقطع فيديو مرفق بالنص الآتي: "عاجل حرق مقر المفوضية في المنطقة الخضراء من قبل أشخاص يسمون نفسهم ولد الشايب".

الحقيقة:

1- الخبر المتداول بشأن حرق مقر مفوضية الانتخابات في المنطقة الخضراء ببغداد مؤخراً عارٍ عن الصحة، ولم تسجل مثل هكذا حادثة حتى اللحظة (هنا، هنا).

2- مقطع الفيديو المتداول تم التعديل عليه بوضع مقطع صوتي" طبوها ولدك يالشايب"

، أما المقطع الأصلي فهو قديم يعود لاحتجاجات حصلت في بروكسل عاصمة بلجيكا، والسبب مقتل شاب من ذوي البشرة الداكنة توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة بداية العام الحالي ويمكن سماع صوت المحتجين فيه وهم ينددون بما حصل للشاب الأفريقي.

وشهدت العاصمة البلجيكية بروكسل وقتها، مواجهات بين قوات من الشرطة ومحتجين على خلفية مقتل شاب أفريقي، بعد احتجازه في مركز للشرطة.

ولقي الشاب الأفريقي “إبراهيما باري” (23 عاما) حتفه عقب حبسه من قبل الشرطة البلجيكية، في بروكسل، بسبب عدم امتثاله لتدابير مكافحة وباء كورونا.

وتجمّع قرابة 500 شخص بالقرب من مركز للشرطة في بروكسل، مطلقين شعارات من قبيل "حياة السود مهمة" و"العدالة من أجل إبراهيما".

ولاحقا، اندلعت مواجهات بين الشرطة والمحتجين على مقتل الشاب الأفريقي، حيث استخدم الأمن البلجيكي خراطيم المياه في مواجهة المحتجين، الذين ألقوا بالحجارة على الشرطة.

تعرض موكب ملك بلجيكا، لمقذوفات المحتجين، خلال مروره بالصدفة من مكان تجمع المتظاهرين قبل أن يغادر الموكب المكان سريعا.

وأظهرت صور من موقع الاحتجاجات، وبالقرب من موقع الأحداث سيارة ملك بلجيكا "لويس فيليب" وهي تصطدم بالحجارة وغيرها من المقذوفات أثناء مرورها في المنطقة.

وأسفرت الأحداث، عن إصابة متظاهرين وشرطي كما تم اعتقال عدد من المحتجين.

وقالت وزيرة الداخلية البلجيكية، في تصريحات لإحدى القنوات المحلية: "أعمال العنف التي تخللت المظاهرات، من إضرار بالمال العام، ورشق الشرطة بالحجارة أمور لا يمكن قبولها".

وأوضحت أن هناك تحقيقات تجري لمعرفة ملابسات وفاة الشاب الأفريقي، إبراهيما باري، بعد حبسه في مركز الشرطة.

وقالت "نتخذ كل ما يلزم لمعرفة إن كان هناك خطأ ما أثناء عملية الاحتجاز، نحن نتابع ذلك من كثب إذا لزم الأمر، سنتخذ الخطوات اللازمة بشأن سوء سلوك الشرطة، لكن لا يوجد سبب لفعل مثل هذا الشيء لذلك لا يوجد مبرر لأعمال العنف هذه هنا.

وتشهد العاصمة العراقية بغداد وعدد من المدن في بعض المحافظات تظاهرات شارك فيها العديد من المحتجين رفضا للنتائج الأولية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات، رافق هذا الأمر إغلاق الطرق وإشعال الإطارات في بعض شوارع المدن.